نشر موقع العربية نت تقريرًا عن اكتشاف فريق الآثار السعودي الفرنسي للتنقيب عن الآثار ، اشارت فيه إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار، أوفدت فريقاً مشتركاً يضم سعوديين وفرنسيين، للتنقيب عن المدينة الأثرية المطمورة تحت الرمال " #ثاج "، والكشف عن آثارها. "ثاج" هي #بلدة_سعودية أثرية ضاربة بجذورها في القدم، وتحيط بأسوارها كثير من المدافن الركامية والمصطبية، وغيرها من مختلف الأنواع. وتوصف "ثاج"، بأنها #مدينة_الذهب_المدفون، لاحتوائها على الذهب، فقبل عدة سنوات، تم اكتشاف مدفن لطفلة عمرها تسع سنوات، وبجوارها مجموعة مقتنيات متنوعة، من قطع الذهب، والفخار، والبرونز، يزيد عمرها عن ثلاثة آلف عام، حسبما أفاد علماء الآثار، الذين خلعوا على الطفلة صاحبة المدفن والمقتنيات، لقب "أميرة ثاج". هذه البلدة التاريخية الصغيرة والقديمة جدا، تقع غربي الجبيل بمسافة 80 كيلومتراً، وتبعد عن البحر باستقامة نحو 90 كيلو مترا. مع الوفد السعودي الفرنسي "االعربية نت" صاحبت الفريق السعودي الفرنسي الموُفد من هيئة السياحة والآثار، إلى مدينة "ثاج"، وعاشت اليوم الأول هناك مع الفريق، ورصدت كيفية الكشف عن الآثار والمباني التاريخية، ولمست عن قرب خبرات الآثاريين السعوديين في العمل الميداني للكشف عن المزيد من الكنوز الأثرية ب"ثاج". مع شروق الشمس استعد فريق التنقيب، وبيد كل منهم المَسطَرين والفُرشة، أهم أدوات أخصائيي الآثار، مع خبرتهم في تتبع تفاصيل الأرض والسطح.. الآثاريون السعوديون في يومهم الأول، اكتفوا بمسح الآبار الموجودة في ثاج، وتسجيلها ليبدأ العمل في حصرها ورفع مساحي لها. من جهته، شارك الدكتور جروم رئيس فريق التنقيب الفرنسي، المُكَوّن من باحثين وطلاب، وفريقه، بجانب المُنقِبين السعوديين في تسجيل ملاحظاتهم حول الموقع وموجوداته الأثرية. قطع معدنية قديمة وأجهزة مغناطيسية \المُنَقِب السعودي عضو الفريق محمود الهاجري، قال، إن ثاج موقع أثري قديم، ومعروف، وسبق التوصل ل"اكتشافات أثرية" فيه، وما يزال غيرها تحت سطح الأرض، نسعى لاكتشافه.. موضحا.. أن أي موقع أثري، له دلائل عديدة تلفت الانتباه لوجوده، منها موجودات السطح سواء فخار أو قطع معدنية قديمة أو ظهور أساسات مباني، بعدها يأتي دور الأجهزة الحديثة ومنها المغناطيسية، في الكشف عما يكون تحت سطح الأرض من أجسام وموجودات.. أشار "الهاجري" إلى وجود مدافن كبيرة وكثيرة في ثاج، منها مدفن أميرة ثاج، ومعها قطع أثرية مهمة معروضة في متحف الرياض حاليا، بما يدل على الأهمية التاريخية للمدينة. الباب الرئيسي وسور البلدة د. جروم في حديثه ل "لعربية نت"، أشار إلى أن عمل فريقه في إزالة الركام عن سور البلدة القديمة، أسفر عن بدء ظهور معالم المدينة، ومنها إحدى البوابات، وأنهم يواصلون الجهود لكشف زمام هذه البوابة ودعائم الباب الرئيسي لها، والمزيد من المباني وباقي سور المدينة. ولا يزال العمل في مدينة الذهب "ثاج"، بطيئا جدا، وهو ما يرجع إلى طبيعة نشاط الكشف عن الآثار، إذ يتم بأدوات صغيرة وحساسة حفاظا على الأثر، من التجريح والتدمير، فيما لو جرى العمل بسرعة وبآلات قوية وخشنة.. على أن "ثاج" تفتقد لوجود متحف متخصص لعرض موجوداتها، فيما يرى أكثرية الباحثين أن وجود القطع الأثرية بنفس موقع اكتشافها، يكون أجدى وأنفع لقيمة المكان. /