حتى وقت قريب كان هناك نوعان فقط من #الأسلحة النووية، إلا أنه فيما يبدو أن كوريا الشمالية "الدولة المارقة" بحسب وصف الرئيس الأميركي دونالد #ترمب، تمكنت مؤخرا من تحقيق تنوع أكبر وأكثر قوة وتدميرا بأسرع بكثير مما كان يمكن أن يتوقعه أحد. بحسب موقع قناة "إيه بي سي" الإخبارية الأميركية، فإن من بين 6 تجارب للأسلحة النووية، أجرتها ما وصفها الموقع ب"الأمة المارقة" منذ عام 2006، استخدمت الخمس الأولى على الأرجح "القنابل الذرية" التقليدية. إلا أن التجارب التي أجرتها بيونغ يانغ مؤخرا، أثارت اهتمام المراقبين ودعتهم للتساؤل عما إذا كانت كوريا الشمالية قد انضمت بالفعل إلى النادي #النووي الحراري، أي أصبحت واحدة من الدول التي تمتلك #قنبلة_هيدروجينية. أعضاء النادي النووي الحراري وإذا كانت تلك هي حقيقة الأمور، فإن #كيم_جونغ أون يشهر حاليا في وجه #الولايات_المتحدة وحلفائها سلاحا أقوى بكثير من ذي قبل. وكانت القنابل النووية المدمرة، التي أسقطتها القوات الأميركية على #هيروشيما و #ناغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية، أسلحة "انشطارية" وتراوحت قوة انفجار كل منهما ما بين 15 و20 كيلو طن. اختبارات أميركا وبريطانيا لم تجر الولاياتالمتحدة أي تجارب تفجير حتى عام 1952 الذي شهد اختبار أول قنبلة هيدروجينية، والتي دفعت العالم باتجاه عصر جديد من المخاطر الحرارية النووية. وحذت بريطانيا حذوها في تطوير الأسلحة النووية الأكثر قوة، وأجرت اختبارات في #أستراليا خلال الخمسينيات من القرن الماضي وحتى عام 1963. صادفت بريطانيا إخفاقات متعددة قبل أن تتمكن في عام 1957 من إسقاط قنبلة هيدروجينية من مقاتلة قاذفة للقنابل من طراز "فولكان" على مارالينغا، وسجل الانفجار 27 كيلوطن. وفقا لبيانات "اتحاد العلماء المعنيين" Union of Concerned Scientists، فإن هناك 5 دول فقط التي تمتلك ترسانات نووية تضم أسلحة هيدروجينية وهي الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين. وهناك، على عهدة مصادر أخرى، اعتقاد بأن #إسرائيل و #الهند و #باكستان تمتلك أسلحة نووية، لكنها تستخدم الانشطار النووي فحسب. السر وراء قوتها البالغة وبينما تعتمد القنابل النووية على انقسام الذرات لإطلاق الطاقة، فإن القنابل الهيدروجينية تستخدم الاندماج النووي - الذي تدمج فيه الذرات معا - لإطلاق كميات أكبر بكثير من الطاقة. ولتحقيق هذا الغرض، فهناك حاجة أولا إلى إحداث انفجار من نوع الانشطار الذري، لإثارة التفاعل النووي الحراري. وتقاس القوة المتفجرة لوقوع انفجار نووي بال"كيلوطن"، وهي وحدة تعادل ألف طن من مادة "تي إن تي". تزعم بيونغ يانغ أن اختبار يوم الأحد جرى على قنبلة تبلغ قوتها 120 كيلوطن، أي أكثر ب 10 مرات من التجارب السابقة. وقد أسفر الاختبار عن إحداث هزة بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، ما يشير إلى أن احتمال أن تكون القنبلة التي جرى اختبارها ربما تكون قنبلة هيدروجينية بالفعل. هل فعلتها بيونغ يانغ؟ ومن الصعب تحديد بالضبط مدى قوة اختبار القنبلة الذي أجرته كوريا الشمالية يوم الأحد. ولكن يمكن التكهن بذلك على أساس قوة الهزة الأرضية التي تسبب فيها الانفجار والتي تم تسجيلها عبر المراصد في جميع أنحاء العالم، والتي تشير إلى أن قوة التفجير تترواح ما بين 50 و120 كيلوطن. وتدعي #كوريا_الشمالية، رغم تشكك بعض الخبراء، أنها حققت قفزة هائلة باتجاه تقنية التفجير النووي الحراري. شكوك الخبراء لكن تحوم شكوك بعض الخبراء حول أن ما قامت به بيونغ يانغ هو مجرد اختبار ل"قنبلة ذرية معززة"، وليست قنبلة هيدروجينية. ويسعى الخبراء للحصول على مزيد من المعلومات لتحديد الحقيقة. ويعكف المحللون المختصون بتقديم المشورة للحكومات بشأن الأسلحة النووية، على دراسة موجات الصدمة التي تولدت من الانفجار والتي يجري قياسها عبر محطات للمراقبة والمتابعة. كما يقوم باحثون آخرون بإجراء بحث شامل ومكثف أيضا للتوصل إلى أدلة عبر تحليل آثار الغازات النووية، التي يمكن أن تنبعث وتطفو في الجو، من خلال عينات، قامت طائرات يابانية بأخذها من المناطق المحيطة، بواسطة معدات رصد متخصصة. آثار انفجار ومن المقرر أن تكشف تلك العينات لآثار الانفجار عما إذا الاختبار الذي تم يوم الأحد هو حقا لقنبلة هيدروجينية، أو أنه ربما سلاح أقل من فئة النووي الحراري واسع النطاق. ولكن يمكن أن يستغرق الأمر أسابيع قبل أن تتسرب الغازات المنبعثة عن الانفجار ومعرفة نتائج الدراسة وتحليلها بعد كشف موقع تسربها والحصول على عينات منها.