جدّد الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، قصفه لقطاع غزة باستهداف برجين للمراقبة تابعين لإحدى الفصائل الفلسطينية، ردا على تعرض إحدى دورياته لإطلاق نار على الحدود الشرقية للقطاع. وأفاد شهود، أن آليات مدفعية إسرائيلية متمركزة بالقرب من الشريط الحدودي، استهدفت برجي مراقبة شرق بلدة "البريج" وسط قطاع غزة. وتسبب القصف بإحداث أضرار كبيرة في البرجين، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات، بحسب مصادر طبية. وكان مراسل "قدس برس"، قد أفاد بقصف طائرات إسرائيلية من نوع "F-16"، بعد ظهر اليوم عدة مواقع شمال قطاع غزة. وأوضح راصد ميداني ل "قدس برس"، أن القصف الإسرائيلي استهدف "موقع عسقلان" (يتبع لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس")، وموقع ما يعرف باسم "الإدارة المدنية" (شرق جباليا)، ونقطة رصد قرب منتجع الواحة شمالي غرب بلدة بيت لاهيا (شمال القطاع). وذكرت الإذاعة العبرية، أنه تم قصف مواقع تابعة لحركة "حماس" شمال قطاع غزة، ردًا على إطلاق صاروخ من القطاع سقط في عسقلان (جنوبفلسطينالمحتلة 48). وقصف سلاح "المدفعية" التابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، موقعًا للمقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، بعدد من القذائف، ما أدى لتدميره بشكل كامل. وأفاد مراسل "قدس برس" في غزة، بأن مدفعية الاحتلال أطلقت صباح اليوم ثلاث قذائف تجاه برج مراقبة تابعة للمقاومة الفلسطينية شمالي غرب بيت لاهيا (شمالي قطاع غزة)، دون وقوع إصابات في الأرواح. وكان موقع "0404" العبري، قد ذكر أن صاروخًا أطلق من قطاع غزة صباح اليوم سقط بمنطقة خالية في ساحل عسقلان (جنوبفلسطينالمحتلة 48)، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية في أهداف إسرائيلية. وأضاف الموقع المقرب من جيش الاحتلال، أن صفارات الإنذار دوّت في المستوطنات اليهودية المحيطة بقطاع غزة والمقامة على أراضي عسقلان، قبل عثور خبراء المتفجرات الإسرائيليين على جسم الصاروخ في منطقة فارغة. وعادةً ما يتذرّع جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط قذائف صاروخية فلسطينية قرب أهداف له داخل الأراضي المحتلة عام 1948، لتبرير إقدامه فيما بعد على تصعيد عدوانه العسكري ضد قطاع غزة المحاصر. وأبرمت الدولة العبرية في ال 26 من آب/ أغسطس 2014، اتفاق تهدئة مع المقاومة الفلسطينية، برعاية مصرية، يقضي برفع الحصار عن قطاع غزة وبدء الإعمار وإدخال مواد البناء مقابل وقف المقاومة لإطلاق الصواريخ، ووقف الاحتلال لعملياته العسكرية والاغتيالات. المصدر وكالة قدس برس