أكدت متحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أن إسرائيل أطلقت سراح 449 من متضامني أسطول الحرية الذين كان جرى احتجازهم جنوب إسرائيل بعد السيطرة على سفنهم. وأوضحت المتحدثة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن عدد المفرج عنهم من سجن إيلا بمدينة بئر سبع الجنوبية بلغ حتى قبل ظهر امس 449 ناشطا. وأضافت أن "المرحلين" ضموا 123 من دول عربية، بينهم مواطنون من الأردن والكويت، انتقلوا عبر معبر اللنبي الحدودي على نهر الأردن إلى الأردن. ووصل الى الاردن أمس عن طريق جسر الملك حسين 126 شخصا من الناجين من بينهم 30 اردنيا. ويبلغ عددالعائدين من جنسيات مختلفة 96 شخصا (4 من البحرين ، و18 من الكويت، و7 من المغرب، و3 من سوريا، و28 من الجزائر منهم ثمانية نواب، وواحد من سلطنة عمان، و4 من اليمن، و3 موريتانيين ،و12 من اندونيسيا، و3 من باكستان، و11 من ماليزيا و2 من اذربيجان. وقال نقيب المهندسين السابق وائل السقا – وهو أحد الأردنيين الذين شاركوا في أسطول الحرية :"إننا سنعود مرة تلو المرة حتى يكسر الحصار عن شعبنا الفلسطيني في غزة الصامدة " ، وقال إن :" همجية وقرصنة الاحتلال لن تثني المتضامنين مع غزة الصابرة العودة مجددا " ولفت إلى أن :" أعضاء الوفد الأردني رفضوا التوقيع على أي تعهد اسرائيلي يحول دون عودتهم للتضامن مع غزة " . ورفض ما ساقه الجيش الاسرائيلي من تبريرات للعدوان على أسطول الحرية . وقال :" الجميع يعلم أننا عزل ولا نملك أي سلاح " وقال :" اسرائيل زورت تاريخ شعب وأمة وهي قادرة على تزوير أي رواية ذات علاقة بالهجوم على الأسطول. وقال امين عام الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية اللواء المتقاعد احمد العميان في كلمة لدى استقباله الناجين من الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية ان :" ما قمتم به عمل انساني شريف لتحقيق هدف نبيل وهو كسر الحصار وايصال المساعدات الانسانية من مواد غذائية وطبية لاهل غزة الصامدين" مشيرا الى ان :" ما حصل مدان من جميع دول العالم" . واضاف ان:" الأردن تعهد برعاية العائدين العرب والأجانب ومعالجة الجرحى الذين ينتظر قدومهم اليوم او غدا " . واستقبل المتضامنين سفراء الكويت والجزائر والبحرين والمغرب واندونيسيا وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الاردن. كما أعلنت الخارجية الجزائرية أن جميع الرعايا الجزائريين ال 32 الذين احتجزتهم إسرائيل بعد الهجوم العسكري على أسطول الحرية قد تمّ إطلاق سراحهم فجر امس. أحد الناشطين من «قافلة الحرية» كتب على كفيه عبارة «الحرية لغزة» لدى مغادرته سجن بئر السبع تمهيداً لإبعاده من فلسطينالمحتلة . (أ.ب) وأوضح بيان الخارجية أن "الرعايا الجزائريين يوجدون في صحة جيدة ما عدا جريح لا تمثل حالته أي خطورة". من جانب آخر لا يزال خمسة مواطنين ألمان كانوا على متن "أسطول الحرية" محتجزين في أحد السجون الإسرائيلية. وذكرت وزارة الخارجية الألمانية امس أن الألمان الخمسة محتجزون في سجن مدينة بئر سبع. وأضافت الوزارة أن السفارة الألمانية في إسرائيل اتصلت بالمحتجزين الألمان. ولا يزال حتى الآن مصير مواطن ألماني آخر، كان على متن الأسطول ، مجهولا. الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل امس أنها لم تتحصل على أي معلومات إضافية بشأن مصير رعاياها الأربع المعتقلين في أحد السجون الإسرائيلية ورغم المطالبات المتكررة لدى سلطات الإحتلال الإسرائيلي. على صعيد آخر قال أحد أفراد طاقم سفينة مساعدات تحمل امدادات لغزة إن السفينة عازمة على مواصلة رحلتها الى القطاع رغم الحصار الذي تفرضه عليه اسرائيل وانها تتوقع الوصول في وقت لاحق من الاسبوع الحالي الى النقطة التي شهدت مواجهة بين قوات الكوماندوس الاسرائيلية وقافلة مساعدات كانت متجهة الى غزة. وصرح منظمون بأن السفينة ريتشل كوري التي اشتراها ناشطون مدافعون عن الفلسطينيين وأطلقوا عليها اسم الامريكية التي قتلت في قطاع غزة عام 2003 أبحرت من مالطا يوم الاثنين. الى ذلك قال مسؤول إسرائيلي الأربعاء إن إسرائيل بدأت في نقل مساعدات إلى قطاع غزة من المساعدات التي كانت موجودة على متن أسطول مكون من ست سفن هاجمتها القوات الإسرائيلية الاثنين.