تسببت محادثات في برنامج "واتساب" بين فتاتين، حملت عبارات سب وقذف في الحكم بسجن كل منها 10 أيام و20 جلدة متفرقة داخل السجن، وأخذ تعهد عليهما بعدم التعرض لبعضهما في قضية نظرتها المحكمة الجزائية في جدة بالسعودية مؤخرا ، بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الإثنين (21 نوفمبر / تشرين الثاني 2016). وقال مصدر قضائي ل"الوطن" إن ناظر القضية وجه للفتاتين توبيخا على أفعالهما من قذف وسب، معتبرا ذلك من مخالفات الجرائم المعلوماتية، مكتفيا بعقوبة السجن والجلد وتطبيق عقوبة أشد عليهما في المرة القادمة حال تكرار ذلك الفعل. تضمنت تفاصيل القضية مثول فتاة أمام المحكمة الجزائية بجدة تدعي قيام فتاة أخرى بإرسال رسائل لها تحمل ألفاظا بذيئة بحقها عبر برنامج واتساب، وطالبت المحكمة بإقامة الحد الشرعي على الفتاة التي سبتها، فيما طلب ناظر القضية من الجهات المختصة رصد الرسائل التي استقبلها جوال المدعية للتأكد من صحة أقوالها، وتم تأجيل الجلسة، وفي الجلسة التالية تأكدت صحة الرسائل الصادرة من جوال المدعى عليها، مما جعل ناظر القضية يوجه تهمة القذف والشتم للمدعى عليها. وأضاف المصدر أنه وبعد حصر الرسائل وجد أنها 8 تحمل كلمات بذيئة والدعاء على المدعية وزوجها، مشيرا إلى أنه حينما سأل القاضي المدعى عليها عن أسباب توجيه تلك الرسائل للمدعية، أرجعتها إلى مشاكل بينهما، وأن المدعية هي من بدأت بالسب والشتم، وقدمت للقاضي الرسائل التي كانت تحتفظ بها في جوالها منذ شهرين، وبعد التأكد منها، طلب القاضي من الفتاتين تحويلهما إلى لجنة الصلح، ولكن بعد مرور شهر تم عقد الجلسة الأخيرة للنطق إما بالحكم أو إتمام الصلح. فشل الصلح قال المصدر "حسب تقرير لجنة الصلح وجد القاضي أن الفتاتين لم تقبلا الصلح، وطلبت المدعية من المحكمة تطبيق الحد الشرعي بحق المدعى عليها، فما كان من ناظر القضية إلا أن وجه للفتاتين توبيخا على أفعالهما من قذف وسب، معتبرا ذلك من الجرائم المعلوماتية وحكم بسجن كل منهما 10 أيام والجلد 20 جدلة داخل السجن، وأخذ تعهد عليهما بألا تتعرضا لبعض، وإلا فسيتم تطبيق عقوبة أشد عليهما في المرة القادمة".