روما/ أطا أفق/ الأناضول أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، ضرورة الخروج من المأزق الراهن في سوريا. تصريحات ستولتنبرغ جاءت بكلمة ألقاها، اليوم الجمعة، في كلية الدفاع التابعة لناتو في العاصمة الإيطالية روما، أضاف فيها أن أول خطوة للخروج من المأزق يتمثل بالجلوس لطاولة المفاوضات من جديد. وأعرب بكلمته عن أمله في أن يضع اجتماع "لوزان" المرتقب يوم غد السبت في سويسرا حول سوريا حدًا للعنف بالبلاد، ويحدد وسيلة لإيجاد حل لأزمتها. وأمس الأول الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن مدينة "لوزان" السويسرية ستستضيف اجتماعًا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدةالأمريكية وعدد من دول المنطقة. ومن المخطط أن يشارك في اجتماع لوزان وزراء خارجية كل من روسيا سيرغي لافروف، وأمريكا جون كيري، وتركيا مولود جاويش أوغلو، والسعودية عادل الجبير، ومبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. فيما لم تحسم بعد مشاركة وزيري خارجية إيران وقطر. وأشار أمين عام الناتو إلى مواجهتم أزمات أمنية مشتركة مع الاتحاد الأوروبي، وأضاف أن روسيا أجرت مناورات عسكرية واسعة قريبة من الحدود الأوروبية خلال الأسابيع الأخيرة الماضية. وأوضح أن موسكو تنشر أنظمة صواريخ قادرة على حمل أسحلة نووية بمناطق قريبة من حدود الناتو، وشدد على قلق الحلفاء من هذا الأمر. غير أن ستولتنبرغ أكد أن الحلف سيواصل الحوار السياسي مع روسيا. وعن إيطاليا قال ستولتنبرغ، إنها تعد أحد أهم أعضاء الحلف، وأشار إلى مساعيها الحثيثة لمكافحة الإرهاب في أفغانستان وكوسوفو وحوض المتوسط. وكان ستولتنبرغ أعلن في وقت سابق اليوم عن اعتزام إرسال كتيبة من العسكريين الإيطاليين إلى الحدود الأوروبية مع روسيا. ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن ستولتنبرغ القول خلال مؤتمر صحافي عقده ووزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في روما اليوم، "سوف تكون هذه الكتيبة جزء من كتائب الحلف المنتشرة في دول البلطيق". وبدأ ستولتنبرغ زيارته إلى روما أمس الخميس للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السنوية 65 لإنشاء كلية الناتو الدفاعية، والخمسين على انتقالها إلى العاصمة الإيطالية ومن المقرر أن تنتهي الزيارة في وقت لاحق اليوم.