حظيت الطالبة يارا عجيبي بإلقاء كلمة الطالبات في الحفل الختامي لمشروع تحدي القراءة العربي الذي نظمته الوزارة *مؤخرا برعاية معالي وزير التعليم د/ أحمد العيسى بمقر مركز الملك سلمان للمؤتمرات بالرياض وكرم فيه المشاركين والمشاركات في التصفيات النهائية على مستوى إدارات التعليم بالمملكة *وكان من بين المشاركات من صبيا*ميار فهد يحيى مطهري, يارا عيسى عبده عجيبي, و*رنيم خالد يحيى زكري . بدأت عجيبي كلمتها ب "اقرأ" حيث قالت منها كانت حكايتنا التي أطلقناها نحن، حتى ينطق القلم قِصتَنَا ويخلّد التاريخ أوراقنا، حتى تنهمر كلماتنا كالنهر وتدب الحياة فيها. وقالت:: سنحكي، حتى لو حبستنا ثمانيةٌ وعشرون حرفاً، حرفاً يسبق حرفاً لينسجوا تفاصيلنا، نحن من قرأنا وسنقرأ مادامت ارواحنا تسري في اجسادنا، سريان الماء في الورد. واتبعتها بقولها سأروي لكم قِصّتَنَا، حيث كان يا ماكان في حديث الزمان، وجدنا أنفسنا أمام خمسين باباً ينتظر منا أن نفتحه، أو حتى أن نطرقه. وخلف كل باب، سمعنا صدى صوتٍ دافئ، يسرد لنا ما يشبه حياةً كاملة، تنتظرنا أن نعيشها*وخلف كل باب، يختبئ المعنى الذي نجهله، والشخصيات التي تشابهنا، غموض دائمٌ يجذبنا. و*أضافت*تقدمنا، وقرأنا كل صفحة بذات الدهشة وذات الترقب، لفتنا الاسئلة فحاربنا بحثاً عن اجابة، توارت الاجابات عن أعيننا، وتجلت الأسئلة ومع كل قراءة انسلخت قشور الجهل عنا، واضاءت أعيننا بوهج المعرفة، أصبحنا نرى، وتكشفت بصائرنا، تعطشنا للمزيد ولذلك قرأنا، حتى نضيء وننير، لم نمرر اعيننا على الصفحات، وما هززنا رؤسنا موافقين على كل حرف، علمتنا القراءة أن نقابل كل فكرة باستفهام كبير، حتى يتبين الرشد من الغي، تعلمنا أن نصبر، علمتنا أن وحش الجهل مخيف، وأن نبراس العلم بهيج، علمتنا القراءة أننا سنحلم، ونصير ما نريد. ثم قالت: ها نحن هنا بينكم اعزاءنا، كيف لي أن امدد الوقت حتى اتم الحكاية؟ الوقت ينفرط، والقصة ناقصة، كيف لنا ان ننهي مالم ينتهي بعد؟ القراءة فعل أبدي متى ما بدأ، لذلك سنضل نقرأ حتى يطير بنا جناح الفراشة، نريد المزيد، سنضل نقرأ هكذا بلا مسبب يجر سببا. وفي ختام كلمتها قالت: حروفي هذه اهديها لكم، شكراً لوزير التعليم معالي الدكتور أحمد العيسى وكل منسوبي وزارة التعليم، وشكرٌ كبير لنائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة رئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من غرس بذور الفكرة وسقاها حتى بزغت منارات الضياء حولنا وأنارت. .