بمثابة الخطوط الحمراء التي لا يمكن تخطيها تحت أي ظرف، إنه أمن الحجاج وسلامتهم. كثّفت قوات أمن الحج من إجراءاتها الأمنية المشددة بالطرق البرية والجبلية المؤدية إلى مكةالمكرمة لضبط المخالفين من الحجاج دون تصاريح. ويعمل رجال الأمن على مدار الساعة في خدمة الحجيج، رامين خلف ظهورهم كافة المتاعب، مستقبلين القوة والرحمة والإصرار على حفظ الحاج حتى يعود إلى وطنه سالماً غانماً. وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار رجال الأمن عند مداخل وتخوم العاصمة المقدسة لمنع وضبط المخالفين. كما يعود شريط الذاكرة مع كل موسم حج لكيفية مساعدة رجال الأمن لكبار السن والعجزة، إما بدفع عرباتهم المتوقفة أو بمساعدتهم للوقوف على أقدامهم والتحوّط حولهم لصد تدافعات الحجيج عنهم، وفتح علب مياه لهم وتقريبها من شفاههم اليابسة لتبتل عروقهم ويذهب الظمأ وتتحول النظرات العابسة إلى نظرات معشبة. خطة قوة الأمن بالمسجد الحرام هذا العام تشتمل على عدة محاور وفق الكثافة العددية لقاصدي المسجد الحرام، وتعمل على إدارة الحشود داخل المسجد الحرام ومتابعة حركة دخول المصلين والتحويل إلى مواقع أخرى وفق الطاقة الاستيعابية لكل منطقة داخل الحرم، وتنظيم المداخل والممرات الداخلية للحرم لتسهيل عملية حركة المصلين داخل المسجد الحرام وأدواره، والمحافظة على انسيابية الطواف ومنع الصلاة في صحن المطاف. ففي حدود 5 مناطق بواقع 1200 دورية تعمل على مدار الساعة، هناك دوريات سرية ودوريات على الدراجات النارية، إضافة إلى دوريات راجلة داخل وخارج مكةالمكرمة، كما أن هناك 280 دورية تعمل على حدود مكةالمكرمة، فضلاً عن ذلك تم تشكيل 3 قيادات أمنية في عرفة ومنى ومزدلفة بواقع 400 دورية تعمل على مدار الساعة، وتزداد تلك القوة بواقع 40 دورية في كل من منى وعرفة ومزدلفة، إضافة إلى تشكيل دوريات راجلة في مشعر منى، نظرا لصعوبة وصول السيارات في تلك المنطقة.