المشرف التربوي السابق الأستاذ محمد ناصر مرعي الحازمي ، كتب مرثية في الشيخ الفقيه الزاهد / يحي بن احمد عاكش رحمه الله واسكنه فسيح جناته ، قال فيها: ماذا أقول عن المعارف والنهى ماذا أقول عن المكارم والتقى ان جئته يومًا تهلل باسمًا وكأنه بدر التمام تألقا تبكيك ياشيخي فضائل قدمت من شخصكم والكل يشهد بالنقا عاش الحياة مجاهداً ومعلماً يشقى ليجمع ماتناهى تفرقا كم عَائلٍ اصلحته مع أهله يدعو لكم والوجه منه أشرقا ومشاحنٍ أرجعته لصديقه قد كان جلفاً كان صعباً أخرقا كم من شحيحٍ قد وعى لخطابكم نفض اليدين وكان شهمًا منفقا كم من محبٍ أذهلته وفاتكم ينعاكمُ من هولها قد أطرقا ضمدٌ تُعزَّى كلها في شيخنا سبحانه ربي تفرد بالبقا تبكيك مدرسةٌ اجدّت قيادها لله درك ما أبرَّ وأشفقا خرَّجت اجيالاً وصنت شبابها ورعى اليتيم وكان غيثاً مغدقا تبكي المنابرُ والمحابرُ شيخنا حلقاته في العلم تحكي تدفُّقا طلابه كانوا بدوراً في التقى والعلم كانوا كالنجوم تألُّقا ياشيخنا قد كنت فينا معلماً للفقه للتوحيد فينا والنقا من للفرائض والمسائل والنُّهى؟ فالبعض في بعض المسائل أخفقا قد كنت فينا مُفتيًا ومفسرا بالجود والإحسان حُزْتَ تفوقا يبكيك مسجدك الذي طَيّبتَه بعبادةٍ قد كنت شمساً مشرقا الذكر طمأن قلبَكم ياشيخنا والزُّهد طبعكمُ وكان تخلقا لو كنتَ تفدى بالرجال فديتكم لله حاجته ولله البقا وسألت ربي أن يضاعف أجركم يمنحكمُ الفردوس فهي المرتقى وعزاؤنا فيكم علوم خلِّدت تبقى مع الايام غيثاً أغدقا وعزاؤنا أبناؤه من صلبه وبدعوةٍ حرَّى يكونوا الأنطقا وطني يعزِّيكم وينعى زُهدَكم ينعى الفضيلة والمكارم والتقى' كتبه وسطر . جازان الظبية الثلاثاء 17/8/1437