لله ما أقسى صروف زماني أخذته قهراً دونما استئذان وأمام مشفاه.. وقفت وعبرة قد زلزلت صدري ببضع ثواني أيه دموعي.. أغرقيني علني ارتاح من ألم عثا بكياني مشفاه يبكي.. والشوارع ترتدي ثوباً كئيباً من لظى الأحزان والطير لا شدو.. وورد بائس ومعالم تبكي بكل مكان "هل مات خالي؟!" والسكوت يلفنا والدمع يربك منطق الإنسان فلقد ثلمنا.. حين غيب جسمه وخبا السراج بهذه الأركان ضجت بيوت.. والمساجد أعلنت: قد مات شيخ.. مخلص.. متفاني ذهل الجميع وكممت أفواههم وبكى الصغيرة ولاذ في إذعان شيخ ملامحه تقى وهداية نور يفيض بروعة الإيمان ما مات إلا حين جاء لحظة قد قدرت في سالف الأزمان نطق الشهادة بل وكان بوقتها يتلو كتاب الله في اطمئنان وحباه ربي حين مات وضاءة في وجهه.. تحيي الفؤاد العاني ولقد تباشر بعضنا فرآه قد لبس البياض علامة الإيمان أشجار ربي الخضر.. تحت منامه فضلاً وتكريماً من المنان رباه أكرمه ووسع قبره وأغفر له يا واسع الغفران أرسل أيا رحمن غيثك مغدقاً حتى يعم القبر في اطمئنان حقق منانا واستجب دعواتنا وأمنن علينا بجنة الرضوان قد سد باباً للجنان فأقبلوا للأم في عجل وفي أذعان