رثاءً في الشيخ الأديب الكبير حامد مطاوع . أستاذ الأجيال وكريم الأخلاق غفر الله له واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة إنه جواد كريم , مع عزائي ودعائي بالصبر والسلوان إلى الدكتور أنمار مطاوع وإخوته وعموم أفراد الأسرة الكريمة ( إنا لله وإنا إليه راجعون) . صدقَ الموتُ ما على الدهر خالد كلُّنا في الحياة ميراثُ حاصدْ أخْلَفَت بيننا المعاذير وعداً والتقينا على دروب المواجدْ أنت في رحلة المُنى والمنايا خاطفاتٌ كما البروق الشواردْ أنا أبكيك والدموع سِجامٌ أنا أرثيك بالمكارم حامدْ ما ظننتُ اللقاء كان وداعاً حين هاتفتني تَبُثُّ المحامدْ يوم أوصيتني أذود بفكري عن تُراثي ولا ألينُ لجاحدْ كنت للصدق والصداقة فخراً أتملاَّك مثل ابنٍ لوالدْ يا لرجع الصدى وتحنان حانٍ وزمان بكىَ وأبكى الولائدْ كيف ألقاك كالضياء بهيَّاً ثم أصحو على انطفاء الفراقدْ كيف يا دوحة الأحاسيس تنأى جف ورد الحياة بعدك عامدْ أجدب الحبُّ والوفاء تلاشى حين غادرت سالياً غير عائدْ وتركت العيون بالدَّمع غرقى وتركت القلوب حُزناً تُكابدْ يا لذكراكَ ترتقي للمعالي تسكن المجدَ من طريفٍ وتالد منذ أن صُنتَ للأمانةِ عهداً وترفَّعْتَ عن جهالة حاسد تبتني الصَّرح بالخلائق فكراً راح يسمو عن الصغائر زاهدْ تبذلُ الجهدَ في الحياة دؤوباً تزرع البِيد والرُّبى والفدافدْ باصطبارٍ على المكاره تمضي تطرد اليأس عن بلوغ المقاصدْ أشرق العلم في بَنِيك بُدوراً ثم طوَّقتهم عليك قلائدْ يا أبا الحب والمكارم تزهو من فؤاد على النَّبالة ماجدْ يا حكيم النُّهى وقدرك أعلى أنت عقلٌ سامي الفطانة راشدْ يا نسيماً شذاهُ في الناسِ عطرٌ وأديباً بنى السموق معاهدْ من سنا مكةَ المضيئة بِشراً قد زكا مولداً وأطرق عابدْ ربِّ متِّعه بالنعيم مُقيماً إنه حامدٌ ووآفاك حامدْ