قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الخميس، إنه قدم تشكيلاً وزارياً جديداً للبرلمان. وقال التلفزيون العراقي إن البرلمان رفع جلسته حتى يوم السبت بعد أن قدم العبادي قائمة مرشحين بالتشكيل الوزاري الجديد الذي يهدف لمكافحة الفساد. وقال العبادي في موقعه الإلكتروني إنه قدم قائمة بالمرشحين للمناصب الوزارية وبياناً بخبراتهم وسيرهم الذاتية، وإن لجنة خبراء اختارتهم على أساس مهني و على أساس كفاءتهم ونزاهتهم. وأفادت بعض التسريبات بأن تشكيلة العبادي الوزارية شملت:*علي علاوي - المالية *عبد الرزاق العيسى - التعليم العالي *الشريف علي بن الحسين - الخارجية *نزار سالم - النفط *يوسف الأسدي - النقل *هوشيار أمين - الإعمار والإسكان والبلديات *حسن الجنابي - الزراعة والموارد المائية (وهو سفير العراق لدى منظمة الأغذية والزراعة في الأممالمتحدة / الفاو) *علي الجبوري - التربية *عقيل يوسف - الشباب والثقافة *محمد نصرالله - العدل *علاء دشير - الكهرباء *وفاء المهداوي - العمل والهجرة *علاء مبارك- الصحة كما شملت خطة العبادي دمج الوزارات أدناه: *المالية مع التخطيط *النقل مع الاتصالات *العمل مع الهجرة *الزراعة مع الموارد المائية *الشباب مع الثقافة *الصناعة مع التجارة *الإعمار والإسكان مع البلديات وكان بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء قد أكد أن "الدكتور حيدر العبادي حضر جلسة مجلس النواب لإلقاء كلمة مهمة تتضمن مراحل وإجراءات تنفيذ الإصلاحات الشاملة، وعرض قائمة بأسماء المرشحين للوزارات وسيرهم الذاتية". وأشار البيان إلى أن "المرشحين تم اختيارهم من قبل لجنة الخبراء المتخصصة على أسس المهنية والكفاءة والنزاهة والقدرة القيادية في ضوء وثيقة الإصلاحات الشاملة". ولدى وصوله، عقد العبادي اجتماعاً مع رئيس البرلمان سليم الجبوري، وعدد من كبار المسؤولين، بحسب مصدر نيابي. وكان العبادي دعا بشكل متكرر إلى استبدال الوزراء الحزبيين لتعيين وزراء تكنوقراط، لكنه واجه معارضة شديدة من قبل الكتل الكبيرة المهيمنة على السلطة منذ 13 عاماً وتحظى بامتيازات مالية كبيرة. من جانبه وجه مقتدى الصدر كلمة طالب المعتصمين بإنهاء اعتصامهم ومغادرة ميدات التحرير ، وذلك بعد اعلان تقديم العبادي التشكيلة الوزارية وأسماء المرشحين للبرلمان العراقي . وكان الصدر منح مجلس النواب، الاثنين، العبادي مهلة ثلاثة أيام لإعلان تشكيلة وزارية جديدة من التكنوقراط. ويتعرض العبادي إلى ضغوط كبيرة من قبل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي بدأ أنصاره اعتصاماً أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقار الحكومة. وزاد الصدر ضغوطه عندما قام شخصياً بدخول المنطقة الخضراء والاعتصام بمفرده داخل أسوارها، وأقام خيمة منذ السبت الماضي. وهدد الصدر بأنه سيسمح لأنصاره باقتحام المنطقة الخضراء في حال فشل العبادي بتقديم وزراء تكنوقراط غير تابعين للأحزاب السياسية ضمن حزمة الإصلاحات التي يدعو إليها.