أفاد سكان محليون في محافظة حضرموت شرق اليمن، أن انفجارات سُمعت، مساء الاثنين، بالتزامن مع تحليق مقاتلات حربية قصفت مواقع لمسلحي تنظيم "القاعدة"، فيما أقدم مسلحون مجهولون، اليوم، على اغتيال قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، في محافظة ذمار. وأوضح سكان في مدينة المكلا وفقا ل"العربي الجديد"، أن الانفجارات وقعت بالتزامن مع سماع تحليق طائرات استهدفت معسكراً للدفاع الجوي، "ومقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، ويقعان تحت سيطرة مسلحي تنظيم "القاعدة" الذي يسيطر على المدينة، منذ أبريل/نيسان العام الماضي". ولم تتوفر معلومات عن ضحايا أو عن هوية الطائرات، وما إذا كانت تابعة للتحالف العربي، أو أنها طائرات أميركية بدون طيار، والتي تستهدف بين الحين والآخر أهدافاً للتنظيم. ويسيطر مسلحو "القاعدة" الذين يطلقون على أنفسهم "أنصار الشريعة" على مدينة "المكلا" وهي مركز محافظة حضرموت، شرقي البلاد، وسبق أن تبنت الولاياتالمتحدة، الأسبوع الماضي، ضربات جوية استهدفت معسكراً تدريبياً للتنظيم نتج عنه مقتل العشرات وإصابة آخرين من المسلحين. وفي السياق، أصدر التنظيم، اليوم، بياناً نشر على الإنترنتأوضح فيه أن "الكتيبة" التي قصفتها الطائرات الأميركية في منطقة "ميقع حجر" بمدينة المكلا، كانت تستعد للالتحاق بالمقاتلين ضد جماعة أنصار الله، الحوثيين، وحلفائهم بمحافظة البيضاء. وأضاف "يبدو أن الأميركان لم يعجبهم ذلك". وجاءت غارات المكلا بعد ساعات من غارات شمال مدينة عدن، وأخرى في مدينة الحوطة مركز محافظة لحج، ويوم الأحد استهدفت غارات جوية مقرات يسيطر عليها مسلحو "القاعدة" في أبين، وسقط على إثرها العديد من القتلى والجرحى. في محافظة مأرب، وسط اليمن، أعلن الحوثيون أن مقاتلات التحالف نفذت، مساء اليوم، ثماني غارات جوية على أهداف في منطقة "صرواح"، آخر أهم المناطق التي تسيطر الجماعة وحلفاؤها على أجزاء منها. وفي محافظة ذمار، أقدم مسلحون مجهولون، اليوم، على اغتيال قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار. وأوضح بيان صادر عن حزب الإصلاح، أن عضو مجلس شورى الحزب، الشيخ علي سعيد العنسي، اغتيل برصاص مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية، بينما كان أمام منزله في حي "الجمارك" بمدينة ذمار، مركز المحافظة الاسم نفسه. وطالب حزب الإصلاح، "الأجهزة الأمنية والقضائية بالمحافظة بالتحرك العاجل والجاد لملاحقة الجناة وضبطهم لتقديمهم للعدالة". وحذر "من استمرار استهداف قياداته وكوادره وقواعده والشروع في مسلسل الاغتيالات السياسية"