قالت مصادر تركية مقربة من الحكومة إن القصف المدفعي التركي ضد قوات الحماية الكردية المدعومة روسيا خلف 35 قتيلاً و15 جريحاً في صفوف هذه القوات. وبحسب المصادر فإن المدفعية التركية ضربت 19 هدفاً، معظمها في ريف حلب الشمالي، وأطلقت 81 قذيفة باتجاه الأهداف المذكورة. وجددت المدفعية التركية ظهر الأحد قصفها لمواقع قوات الحماية الكردية YPG المتمركزة في قرية مرعناز جنوب غربي إعزاز بريف حلب الشمالي. وبحسب مصادر تركية فإن مدفعية الجيش التركي استخدمت في قصفها لمواقع ال YPG أكثر من 100 قذيقة مدفعية منذ بدء القصف مساء أمس السبت ولغاية ظهيرة اليوم الأحد.وفقا ل (العربية نت ). وفي حلب استهدف الطيران الروسي حي القاطرجي بعدة غارات ما أدى إلى تهدم مبنيين سكنيين ووقوع عدد من القتلى في صفوف المدنيين بحسب ما أفاد به مركز حلب الاعلامي. وكانت المدفعية التركية استهدفت في وقت متأخر الليلة الماضية قوات سوريا الديمقراطية (تشكيل عسكري يضم قوات الحماية الكردية وبعض القوى المتحالفة معها) التي حاولت التقدم باتجاه مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي عبر محور دير جمال. ويوم أمس السبت، استهدف الطيران الروسي مدينة تل رفعت التي يسيطر عليها الثوار بعشرات الغارات. وقال ناشطون إنها المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة هذه الكثافة بالغارات من الطيران الروسي والقصف المدفعي من قبل قوات النظام. وكانت مصادر عسكرية تركية أكدت لوكالة "الأناضول" أن مقاتلي الوحدات الكردية "أطلقوا نيرانا من منطقة مرعناز جنوب غربي مدينة أعزاز التابعة لحلب، على محيط قاعدة أقجه باغلار العسكرية بولاية كيليس جنوبي البلاد، وعلى الفور ردت القوات المسلحة التركية على مصدر إطلاق النيران، وفقا لقواعد الاشتباك". وأضافت المصادر ذاتها أن قوات تابعة للنظام السوري المتمركزة في ريف اللاذقية، أطلقت قذائف هاون على منطقة مخفر جالي بوغازي بولاية هاتاي الحدودية مع سورياجنوبي البلاد، مشيرة إلى أن القوات المسلحة التركية ردت بالمثل على ذلك أيضاً في إطار قواعد الاشتباك. وشدد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو على ضرورة "ابتعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن أعزاز ومحيطها، فنحن لن نسمح لها بالاقتراب حتى إلى ضواحيها، وعلى تلك الوحدات أيضاً ألا تحاول إغلاق الممر بين تركيا وحلب، وألا تقع في هوس استخدام مطار منّغ ضد بلادنا أو المعارضة السورية". واشنطن تدعو أنقرة للتوقف في المقابل، دعت الولاياتالمتحدة، السبت، تركيا إلى التوقف عن قصف مواقع الأكراد والنظام في شمال سوريا، وذلك بعيد انتقال أنقرة من التهديد إلى التنفيذ، وتلويحها بإرسال قوات برية لمحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيري، في بيان "نحن قلقون إزاء الوضع في شمال حلب، ونعمل على وقف التصعيد من كل الأطراف". .