شنّ طيران النظام السوري غارات عدة على ريف حلب، ما أوقع قتلى وجرحى من المدنيين، لا سيما القصف المكثف على مدينة الباب لليوم الرابع على التوالي، وقتل سبعة أشخاص -بينهم طفلان- جراء غارتين على بلدة دارة عزة في الريف الغربي لحلب، وأدى القصف إلى إصابة العديد من المدنيين وتدمير العديد من المنازل. وأفادت مصادر طبية بمقتل ثلاثة أشخاص -بينهم طفل- وإصابة نحو عشرين آخرين جراء غارات على سوق للخضار في بلدة قباسين بالريف الشرقي للمدينة. في الوقت نفسه، قتل خمسة أشخاص وأصيب 15 آخرون في قصف بالبراميل المتفجرة على منطقة سكنية في مدينة تادف بالريف الشرقي. وقالت وكالة أعماق الإخبارية التابعة لداعش: إن مدينة الباب الواقعة في الريف الشرقي لحلب أيضا تعرضت لست غارات جوية من قبل طيران النظام. وقصفت قوات النظام مناطق في غوطة دمشقالشرقية، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة بين عناصر الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني من جهة، وبين قوات المعارضة من جهة أخرى، في محيط مدينة الزبداني وسط قصف متبادل بين الطرفين. من جهتهم، استهدف الثوار تجمعات لقوات النظام في منطقة عين الجوزة بريف اللاذقية الشمالي، مُوقعين خسائر في صفوف تلك القوات والميليشيات الداعمة لها. بدورها، قامت قوات الأسد، المتمركزة في قرية فريكة بجسر الشغور في ريف إدلب، بقصف قرية بشلامون، وفق الهيئة العامة للثورة. كما استهدفت بالمدفعية بلدة الحولة في ريف حمص. كذلك ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على بلدة كفر زيتا بريف حماة، بحسب لجان التنسيق المحلية. من ناحيته، استهدف طيران التحالف الدولي مواقع لتنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي. ويُعتقد أن عدداً لا بأس به من الأكراد يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش"، ويتواجدون على الجبهات لقتال أقرانهم الأكراد في صفوف وحدات حماية الشعب المتمركزة شمال شرق سوريا. وبث التنظيم فيديوهات عدة تظهر مقاتلين في صفوفه يتكلمون اللغة الكردية، ولم تعرف ما هي جنسياتهم بالتحديد. كما ظهر آخرون يتكلمون اللغة الكردية أيضاً، قالوا: إنهم انضموا للتنظيم وانتقلوا للعيش في المناطق التي يسيطر عليها. من جهتهم، اعترف مسؤولون أكراد بوجود مقاتلين أكراد في صفوف "داعش"، وقدر البعض عددهم بحوالي 500 مقاتل، رغم أنه يصعب الحصول على معلومات دقيقة. وينحدر هؤلاء المقاتلين من مناطق عديدة، لكن غالبيتهم أتوا من مناطق تركية كردية نائية. وهناك من أتى من كردستان العراق، إضافة إلى آخرين من مناطق سورية، على رأسها كوباني وعرفين والجزيرة، بحسب المصادر الكردية. ويلعب هؤلاء المنضمون الجدد إلى الجبهة الأخرى دوراً هاماً في مجريات الصراع شمال شرق سوريا، إذ يساهمون، عبر معرفتهم، بجغرافيا المناطق الكردية، كما اللغة. ويتركز جزء كبير من عملهم على التنصت وجمع المعلومات المخابراتية، بما أنهم يستطيعون التحرك بالمناطق الكردية دون أن يكتشف أمرهم. وهذا ما حصل في ريف مدينة كوباني، حيث قالت وحدات حماية الشعب، منذ فترة قصيرة، إنها ألقت القبص على كرديين يرتديان زي المقاتلين الأكراد، غير أنه اتضح فيما بعد أنهما يقاتلان لصالح التنظيم المتطرف.