قالت وكالة فرانس برس إن قصفًا مدفعيًا تركيًا، استهدف مناطق يسيطر عليها الأكراد في ريف حلب الشمالي، اليوم السبت. وأفاد ناشطون في المنطقة، أن تركيا استهدفت بالقصف المدفعي، الوحدات الكردية في محيط مدينتي اعزاز و عفرين، بينما أكد آخرون سقوط القذائف في بلدتي مرعناز ومنغ. وكانت قوات "سوريا الديمقراطية" سيطرت، الخميس، على قرية منغ ومطارها العسكري بشكل كامل، بعد اشتباكات لم تدم طويلًا مع فصائل المعارضة، ولا سيما جبهة النصرة. أحد عناصر القوات في مطار منغ (رفض كشف اسمه)، أكد لعنب بلدي استهداف المطار، وأفاد أن المدفعية الثقيلة ضربت محيطه دون خسائر بشرية، إذ اقتصرت على المعدات العسكرية. وطال القصف قرىً قريبة من المطار، منها دير الجمال والمالكية، واعتبر العنصر الاستهداف "تجاوزًا تركيًا في منتهى الخطورة"، موضحًا "نحن في قوات سوريا الديمقراطية بانتظار ما تقرره القيادة العامة للقوات، إذ يجب أخذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هكذا أعمال". وبدأت القوات بالتمدد شمال حلب، ابتداءً من أواخر كانون الأول 2015، وسيطرت منذ ذلك الوقت وحتى اللحظة على 15 بلدة، عقب انسحاب فصائل المعارضة منها. وتسعى "سوريا الديمقراطية" لبسط سيطرتها على الريف الشمالي، بعد فصله كليًا على مدينة حلب وريفها المحيط، وسط توقعات وتحليلات ترجّح نيتها التقدم باتجاه مدن تل رفعت واعزاز، وبالتالي إحكامها السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا. وتوعد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، أكراد سوريا بضربة عسكرية، وأوضح لوكالة فرانس برس، اليوم السبت، إنه "في حال حدوث أي تهديد تجاه تركيا، فإننا نتخذ تدابيرنا في سوريا، على غرار العراق ولن نتردد في التطبيق". وتخشى تركيا من سيطرة الأكراد على الشريط الحدودي مع سوريا، وسعت مرارًا لإنشاء منطقة آمنة، تديرها المعارضة "المعتدلة" على شامل حلب تمتد من جرابلس وحتى اعزاز.