أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة والرياض قد تطلقان عملية برية في سوريا، مشيراً إلى أن السعودية أرسلت طائرات عسكرية إلى قاعدة إنجرليك التركية، لتكثيف الحملة الجوية ضد تنظيم داعش. يأتي هذا فيما لا تبدو هناك أي مؤشرات على تنفيذ روسيا والنظام وقف إطلاق النار. انطلقت من هذه القاعدة العسكرية التركية، (قاعدة إنجرليك القريبة من الحدود السورية) طائرات التحالف منذ أكثر من عام تشن غاراتها على داعش في سوريا.. ومدرجها الآن يستقبل طائرات حربية سعودية في تطور يمهد لسيناريو جديد في الميدان السوري، الذي شهد تحولات كبيرة في الآونة الأخيرة خصوصا ما يجري في حلب القريبة من الحدود التركية. بحسب ( العربية نت ) يحمل السيناريو مؤشرات على تدخل بري قريب، تحدث عنه وزير الخارجية التركي مؤكداً أن أنقرة والرياض تبحثان إطلاق العملية البرية في سوريا، تزامناً مع إرسال السعودية طائراتها الحربية ومستشاريها إلى القاعدة التركية لتكثيف الحملة الجوية ضد داعش، علماً أن السعودية لم ترسل جنودها بعد، كما ألمح وزير الخارجية التركي. وتعكس هذه التطورات بداية التوجه فعلياً إلى الخيار العسكري المفتوح على أكثر من احتمال، في ظل تعثر مسار الحل السياسي. حتى وإن أكدت روسيا أن هناك خبراء عسكريين أميركيين وروسا سيشرفون على تنفيذ بيان ميونخ لوقف إطلاق النار، فكل المؤشرات تعكس تعنت موسكو برفض الالتزام بوقف القصف والاستمرار في سياسة التصعيد العسكري، بل التهديد بدخول العالم في حرب باردة، بالإضافة إلى نفيها استهداف المدنيين في غاراتها الجوية. المشهد في سوريا يزداد تعقيداً وينذر بحرب طويلة الأمد، كما قال الأسد في تصريحاته الأخيرة إن الحرب لا تزال في بدايتها وخسائرها أكثر بكثير مما هو متوقع. .