كشف الدكتور عبدالله الموسى مدير الجامعة السعودية الإلكترونية أن عدد الجرائم الإلكترونية حول العالم بلغ 105 ملايين ضحية يوميا ، وتكلف المملكة العربية السعودية 208 مليارات ريال سنويا، حيث بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة 20 مليونا من أصل أكثر من 1,4 مليار مستخدم. وقال الدكتور الموسى خلال أعمال المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية الذي تنظمه كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس بفندق الانتركونتيننتال بالرياض، "موقع التواصل الاجتماعي تويتر احتلت فيه المملكة الصدارة في المرتبة الأولى عربيا والعاشر عالميا، وتصدرت المملكة أيضا في ترتيبها في عدد المستخدمين في موقع انستغرام بالأول عربيا في فئة الأعمار بين 18-36 من خلال دخولهم إلى أقسام الترفيه والتسويق الإلكتروني". وأشار إلى أن هناك 90 مليون مشاهدة على اليوتيوب يوميا في المملكة، مبينا إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي من خلال سهولة التواصل الاجتماعي بين الأفراد، ونشر القيم السامية والإصلاح ومحاربة الفساد إضافة إلى التوعية وحفظ الأمن وسرعة تداول المعلومات والاستخدامات الحكومية والتجارية، كما أن المجال التعليمي له باع كبير وأهمية في استخدام التقنية في التعليم في مختلف المراحل التعليمية. وأوضح الموسى أن سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي تتمحور في ضعف العلاقات الإنسانية والتي يأتي منها العزلة والاغتراب مما يؤدي إلى تشكيل تجمعات فاسدة، إضافة إلى الجرائم الرقمية من انتهاك الحقوق، ونشر الأفكار الهدامة وغياب المصادر وكثرة الشائعات والتغيير القيمي وتدعيم النرجسية كل ذلك يعتبر من أهم السلبيات التي يجب أن يتكاتف المجتمع لتلافيها والحد منها. وبين أن أخلاقيات وسائل التواصل الاجتماعي والتي يجب أن يتحلى بها جميع مستخدمي الشبكات من خلال رعاية حرمة ولاة الأمر، وعدم نشر الوثائق والمراسلات الرسمية وعدم التعاطف مع الجهات المشبوهة وحماية حقوق الملكية الفكرية، وضرورة أن لا يتم نشر المحتوى اللاأخلاقي والشائعات والأخبار غير الدقيقة التي لها من الأضرار على المجتمعات بصورة كبيرة نظير تناقل المعلومة وسرعتها. وأشار الموسى إلى أنه يجب تشجيع أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعلمين في جميع مناطق المملكة والطلاب في مختلف المراحل التعليمية للاستفادة الصحيحة من مواقع التواصل الاجتماعي وتحفيزهم على إجراء الدراسات والبحوث التي تتعلق باستخدام قنوات التواصل الاجتماعي بما ينعكس بالنواحي الإيجابية على المعلمين والطلاب على وجه العموم. 1