قوبل العرض الذي تقدمت به تركيا على رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والذي يتضمن قيام خلف ثلاثي من تركيا وايران وباكستان لمواجهة التحالف الذي تقودة المملكة العربية السعودية ويضم إلى جانب السعودية الامارات والبحرين وقطر والكويت والأردن وومصر والسودان والمغرب ، .حيث عرض عليه ان تقوم الدول الثلاث بجهود سياسية تتعارض مع أهداف دول التحالف العربي التي تنفذ حاليا عاصفة الحزم . واشارت وسائل اعلام باكستانية أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وقائد الجيش الجنرال راحيل شريف رفضا عرضاً إيرانياً بتشكيل تحالف من كل من باكستانوإيرانوتركيا، لمواجهة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وتشارك فيه دول الخليج ومصر والأردن في الأزمة اليمنية. وكان وزير الخارجية الإيراني التقى بقائد الجيش الباكستاني والذي يعد سابقة في العرف الديبلوماسي الإيراني في التعامل مع باكستان، إذ لم يعتد المسؤولون المدنيون الإيرانيون على اللقاء مع المسؤولين العسكريين الباكستانيين، ووفق معلومات ديبلوماسية، فإن الجانب الإيراني هو الذي طلب اللقاء بعد انتهاء لقاء الوزير الإيراني مع رئيس الوزراء نواز شريف. من جانبه عقد قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف اجتماعاً خاصاً لقادة الفيالق والأسلحة في الجيش الباكستاني، تركز على الوضع في اليمن وموقف باكستان، وتأثير الصراع في اليمن على الأمن القومي الباكستاني. وأكد بيان للجيش الباكستاني وقوف باكستان بالكامل مع أمن المملكة، وعدم السماح لأي قوة كانت بالمساس بسلامة أراضي المملكة ووحدة أراضيها أو التآمر عليها. بينما دان رئيس مجلس علماء باكستان مولانا طاهر أشرفي التمرد الحوثي في اليمن ودعم إيران له، ودعا أشرفي الحكومة الباكستانية إلى عدم الرضوخ لمطالب قادة الأحزاب في البرلمان، وإنما إرسال قوات ومتطوعين باكستانيين إلى المملكة العربية السعودية واليمن للقتال ضد الحوثيين الذين وصفهم بأنهم بغاة مفسدون في الأرض. وجاءت تصريحات أشرفي بعد اجتماع عقده مسؤولو اتحاد المدارس الدينية الباكستانية، التي يبلغ إجمالي طلبتها 15 مليون شخص، واتحاد أئمة وخطباء المساجد في باكستان، الذين يمثلون أكثر من 75 ألف مسجد في المدن الباكستانية المختلفة. من جانب آخر رأى البرلمان الباكستاني عدم إرسال قوات إلى داخل اليمن، طالباً من الحكومة الباكستانية عدم الدخول في الصراع الداخلي في اليمن، بيد أن رؤساء الأحزاب وكتلها في البرلمان شددوا على دعم المملكة وأمنها واستقرارها، وأكد رئيس الوزراء نواز شريف في جلسة مفتوحة للبرلمان قبل الجلسة النهائية التي كانت مغلقة، وجوب مناقشة وضع السياسة الإيرانية في المنطقة الإقليمية مع كل الدول، وخصوصاً أن سياسة التدخل الإيراني في عدد من الدول هي التي تسببت في التوتر والاقتتال في أكثر من مكان. وكان رئيس الوزراء الباكستاني أبلغ وزير الخارجية الإيراني الذي زار إسلام آباد يومي الأربعاء والخميس بأن باكستان ستقف إلى جانب المملكة العربية السعودية جنباً إلى جنب، وستدافع عنها بكل ما أمكنها، مطالباً الجانب الإيراني بوقف دعمه وتمويله وتسليحه المتمردين الحوثيين. وبينما طالب الوزير الإيرانيباكستان بلعب دور محايد والدعوة إلى حوار بين الأطراف اليمنية كافة، فإن نواز شريف وقائد الجيش الجنرال راحيل شريف أبلغا الوزير الإيراني بأن أي مفاوضات وحوار بين الأطراف اليمنية يجب أن يكون وفق الصيغة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية وشروطها، وهي انسحاب الحوثيين من العاصمة والأماكن التي سيطروا عليها وتسليم السلاح للدولة اليمنية ووقف التمويل الخارجي الإيراني للحوثيين، وإدانة ما قامت به الميليشيات الحوثية التي وصفها رئيس الوزراء والحكومة الباكستانية بأنها ميليشيات متمردة على الدولة خرقت القانون اليمني والقانون الدولي، وأطاحت بالحكومة الشرعية المعترف بها من جانب المنظمات الدولية، بما فيها الأممالمتحدة. بسياق متصل ، اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، وفقا ل " الحياة " أن قرار البرلمان الباكستاني، إعلان «الحياد في الصراع في اليمن»، وتأكيده في الوقت ذاته «دعمه الصريح للسعودية»، قرار «متناقض وخطير وغير متوقع من إسلام أباد». وقال في تغريدات عدة على صفحته الشخصية في موقع «تويتر» أمس (الجمعة): «الموقف الملتبس والمتناقض لباكستانوتركيا خير دليل على أن الأمن العربي من ليبيا إلى اليمن، عنوانه عربي»، مضيفاً أن «اختبار دول الجوار خير شاهد على ذلك». وأوضح قرقاش: «يبدو أن أهمية طهرانلإسلام أباد وأنقرة، تفوق أهمية دول الخليج، بعدنا الاقتصادي والاستثماري مطلوب، ويغيب الدعم السياسي في اللحظة الحرجة». وأشار في تغريدة مستقلة، إلى أن «وزير الخارجية التركي يرى تطابق وجهات النظر مع إيران حول اليمن، والحل السياسي مسؤولية تركية وإيرانية وسعودية، مواقف الحياد المتخاذل مستمرة». وشدد على أن «باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي، المواقف المتناقضة والملتبسة في هذا الأمر المصيري كلفتها عالية». 1