أكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية أن أمن الخليج العربي لا يتجزأ عن الأمن المصري. وقال الرئيس السيسي خلال ندوة تثقيفية عقدت ضمن إطار احتفالات القوات المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم بالقاهرة اليوم " إن مصر تشهد انطلاقة حقيقية في جميع المجالات سياسياً واقتصادياً "، مشيراً إلى أن هذه الانطلاقة تؤمنها إرادة حقيقية لأبنائها من القوات المسلحة والشرطة القادرين على درء المخاطر، ومواجهة التحديات التي تستهدف النَيل من تماسك الوطن واستقراره ". ووجه التحية والتقدير لشهداء مصر الذين بذلوا أرواحهم وجادوا بها من أجل الوطن، خلال احتفالات مصر بيوم "الشهيد والمحارب القديم"، وافتتاح 19 مشروعا جديدا للهيئة الهندسية بتكلفة 3.5 مليار جنيه. وأكد السيسي، خلال كلمته اليوم والتى بثها التليفزيون المصري منذ قليل، أن مصر لن تنسى شهداءها، داعيا الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر تكريما لذكراهم. وأشار إلى وعي المصريين واستعدادهم للتضحية من أجل الوطن مؤكدا أنه على أتم الاستعداد للتضحية من أجل حياة المصريين، قائلا:" أنه لا يفكر سوى في أمر واحد هو مصر وشعبها". وكشف الرئيس، عن تحذير أعضاء الكونغرس الأميركي، خلال زيارتهم الأخيرة لمصر منذ أيام له، من أن يلقى مصير الرئيس الراحل أنور السادات، الذي اغتالته الجماعات المتطرفة عقب إبرامه اتفاقية السلام مع إسرائيل، مضيفا أنه رد عليهم بأن الرئيس السادات أنقذ أرواح مئات الآلاف من المصريين، وإذا كانت حياته ثمن إنقاذ أرواح آلاف المصريين فهذا ثمن ليس كبيراً. وقال: "لا أخشى مصير السادات وحياتي ليست ثمنًا كبيرًا من أجل إنقاذ آلاف الضحايا، فأنا لا أفكر إلا في الله ورفعة ورفاهية الشعب المصري والله عالم بما تسره النوايا". وعلى صعيد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، أكد الرئيس، أنه تم الإعداد الجيد لهذا المؤتمر من قِبل كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية للخروج بالنتائج المرجوة، مشيرا إلى المحاولات الآثمة لعرقلة المؤتمر، وأنها لن تنجح في ذلك، كما أنها لن تنجح في إيقاف مصر أو إعادتها إلى الخلف. وأوضح، أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود كافة الأجهزة والمؤسسات بمعاونة الشعب المصري لتجاوز هذه المرحلة، وصولا لتحقيق التنمية المنشودة، وأنه لا يمكن لمؤسسة بمفردها مهما كانت إمكانياتها أو التزامها أن تتمكن من تحقيق هذا الهدف، وأضاف أن مصر تحتاج إلى العمل الجاد على صعيد العديد من الملفات التنموية، وفي مقدمتها تنمية القرى الأكثر احتياجا. وأكد السيسي، أن القتل والتدمير والتخريب ليست من شيم الأديان، بل إن كافة الأديان تجرم مثل تلك الأفعال التي نهى عنها الله سبحانه وتعالى في الوقت الذي يحاول فيه مرتكبوها أن يبرروها ظلما باسم الدين. وأضاف، أن هؤلاء الإرهابيين أعداء الدين والإنسانية والحياة، وأن من يكافح أفعالهم النكراء هو من يحافظ على أرواح المواطنين وإرادتهم الحرة الواعية ويساهم في صون الحياة وإعلاء كلمة الدين. وأوضح السيسي، خلال كلمته اليوم، أن ما تقدمه القوات المسلحة محاولة لرحمة الشعب المصري من العناء. وأضاف، أن هناك أكثر من ألف شركة تتعامل مع القوات المسلحة بقوة مليون مواطن مصري، موضحا أن الدولة تحتاج للبناء على مدار السنوات المقبلة والدولة المصرية لن تتخلى عن التزاماتها المادية. وأشار السيسي، إلى أن هناك من يحاول عرقلة مصر عن مسيرتها، مؤكدا أنهم أعداء للحياة والإنسانية وللدين الحقيقي. وتقدم الرئيس في ختام كلمته، بالشكر لدولة الإمارات ليس فقط على المساعدات بل على مواقفها المشرفة مع مصر، قائلا: "الإمارات قدمت أكثر من المساعدات ولكن لا أحد يعرف ولن ننسى مواقفها معنا". كما وجه الرئيس، الشكر للشركات المدنية العاملة في المشروعات القومية المصرية والتي بلغت ألف شركة تضم مليون مهندس وفني وعامل، كما دعا هذه الشركات إلى تكثيف أعمالها وزيادة حجم أنشطتها الاقتصادية، مؤكدا أن الدولة المصرية تحترم تعهداتها والتزاماتها مع الشركات المنفذة لأي أعمال تتم لصالحها.1