كشفت صحيفة "صنداي تلجراف" البريطانية اليوم الأحد أنّ السلطات الأمريكية نشرت طائرات بدون طيار مُزوّدة بصواريخ لتعقب أنور العولقي (القيادي في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية)، بعد تقارير عن صلته بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها السفير البريطاني في اليمن. وذكرت الصحيفة "أنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعطى الشهر الماضي الضوء الأخضر لاستهداف العولقي، خاصة بعد تقارير تشير إلى تولّيه مهام عملياتية في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن مقرًا له". وقالت مصادر في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن: إنّ طائرة بدون طيار، يعتقد أنها تابعة للبحرية الأمريكية حلّقت في أجواء محافظة شبوة منذ يومين وحتى مساء الجمعة". وأضافت: "الطائرة بدون طيار شوهدت وهي تُحلّق على ارتفاع منخفض في مختلف مديريات المحافظة على مدار الساعة مما تسبب في إثارة الرعب لدى عدد كبير من السكان، خوفًا من أن تنفذ ضربة أو غارة عسكرية ضد مسلحين كما حدث في ديسمبر الماضي". إلى ذلك، قالت مصادر أمنية يمنية: إنّ العولقي نجا من محاولة اعتقاله مطلع الشهر الجاري في عملية أمنية نفذت في إحدى مناطق محافظة شبوة وأبين. ونقلت جريدة "المدينة" السعودية عن مصدر أمني قوله: "العولقي لم يكن يعلم بالعملية التي تستهدفه، بيد أنه انتقل عفويًا إلى مكان مجهول، بعد أن تَمّ تحديد مكان تواجده الأول"، مشيرًا إلى أن العولقي "يتنقل من مكان إلى آخر مع عدد من حراسه من أعضاء التنظيم، ويعتقد أن من بينهم زعماء من التنظيم في جزيرة العرب". وقد برز اسم العولقي، المولود في ولاية نيومكسيكو والمقيم حاليًا في اليمن، بشكل كبير منذ أن كشف عن علاقته بالميجور الأمريكي الفلسطيني الأصل نضال حسن الذي أطلق النار في معسكر للقوات الأمريكية بولاية تكساس في نوفمبر الماضي مما أدى إلى مقتل 13 شخصًا. كما ارتبط اسمه بالشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة مدنية أمريكية في ديسمبر الماضي. وأعلنت الداخلية اليمنية أنها تلاحق العولقي، وأوضح بيان سابق عن الوزارة أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليًا بتعقبه ومتابعته، مشيرًا إلى أنّ اليمن سيتصرف وفقًا للدستور والقوانين إذا ما تسلم من واشنطن أي أدلة وإثباتات تدين العولقي.