افتتح صاحب السمو الملكي محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، مساء اليوم، فعاليات البرامج الدعوية التي ينظمها فرع وزارة الشؤون الاسلامية بجازان ، بمهرجان جازان الشتوي " جازا ن الكل مشتى الفل ، في نسخته السابعة . واستهل الحفل بتلاوة من آيات من القرآن الكريم ، بعدها عبر سمو الأمير بكلمة ألقاها ، عن سعادته أن تبدأ فعاليات المهرجان كل عام من البرامج الدعوية ، منوها بالأهداف السامية التي تحملها في نشر الثقافة والعلم والدعوة الصادقةا لى الله تعالى عبر علماء ودعاة مخلصين . وحمد الله على ما تشهده بلاد الحرمين الشريفين من نعمة الأمن والأمان ووحدة الصف واجتماع الكلمة ، مشدد على الحفاظ على هذه النعم وتسليمها للأجيال القادمة بأمانة اخلاص ، مشيرا الى الدور المهم للعلماء والدعاة في تبصير الناس بما يدور حولهم من فتن تستهدف أمن الوطن واستقراره، متمنيا على الله التوفيق للقائمين على البرامج الدعوية. بسياق متصل ألقى الشيخ أحمد عيسى الحازمي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية بجازان كلمة أكد فيها أن البرامج الدعوية تتضمن إقامة خيمة دعوية بشاطئ الشباب جنوب القرية التراثية بالكورنيش الجنوبي لمدينة جازان، تضم قسماً ل30 جهة حكومية ودعوية وخدمية وخيرية لعرض ما لديها من مشاركات وفعاليات توعوية في مجالات الأمن الفكري . واضاف أن عددا من البرامج التوعوية سيتم تنفيذها منها برنامج توعوي عن أضرار التدخين والمخدرات والقات وغيرها من الموضوعات التي تعنى بسلامة وأمن الفرد والمجتمع، إلى جانب قسم لإقامة الفعاليات والبرامج والمحاضرات والمسابقات والفعاليات الدعوية المصاحبة التي تستهدف فئات المجتمع رجالاً ونساءً وأطفالاً. وأضاف أن الفرع يهدف إلى إقامة الخيمة الدعوية لتوعية وتبصير المسلمين بأمور دينهم ودنياهم، والتحذير من كل ما يمس الدين والعقيدة الصحيحة الصافية، ومحاربة الأفكار الضالة وتوعية المجتمع بمخاطرها وأهداف من يروجون لها. وختم بالتنويه عن روح التعاون بين الفرع ومحاكم المنطقة وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة بما يضمن نجاح الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة. من جانبه ألقى الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري،وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد محاضرة بعنوان "نعمة الأمن.. ودور المواطن في حفظ الأمن". واشار إلى مراحل تأسيس المملكة على هدي كتاب الله تعالى وسنة رسووله صلى الله عليه وآله وسلم ، مما ساهم بفضل الله تعالى على تحقيق الأمن بكافة مناطق المملكة ، مبينا أن بلادنا في نعمة كبيرة من اجتماع الكلمة ، مطالبا الدعاة الى التذكير بشكر النعم . وأكد أن الفئة الضالة وقعوا في مستنقع الغلو والتكفير، محذراً من خطر الجماعات التي تنتسب للإسلام، والإسلام منهم براء، فهم لا يدعون للإسلام، بل يدعون لأنفسهم. مشيرا الى ما قاموا بهم من عمل ارهابي بمكز سويف الحدودي والذي استشهد عدد من رجال حرس الحدود الذين يدافعون عن أمن الوطن وصون حدوده . وأضاف أن "بلاد الحرمين الشريفين تعيش في نعمة كبيرة وهي اجتماع الكلمة، التي تتطلب منا شكرها حق الشكر لتدوم وتستمر، داعياً الدعاة إلى التذكير بأهمية شكر الله تعالى على نعمة اجتماع الكلمة، والتحذير من زوالها". وسخر الدكتور السديري مما يدعونه من اسلام ، مستهحنا من يقول بالاسلام ويوقم بتكفير المسلمين والغدر والخيانة والقتل والتفجير والانتحار، مؤكداً أن ذلك النهج ليس نهج سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، بل نهج الضلالة التي لا تمت إلى الشريعة الإسلامية بصلة. واشاد بجهود لجال الأمن ومنسوبي القطاعات العسكرية التي وصفها بالمباركة ، مثمنا ما يقومون به والذي يتعرضون بموجبه ال للأخطار، أثناء جهادهم المبارك في حفظ الأمن لهذا الوطن الغالي وحماية دولة التوحيد والسنة، داعيا الله أن يجزل لهم الثواب وأن يوفقهم على الثبات . ونهاية حفل الافتتاح قدمت هدية تذكارية لسمو أمير المنطقة .