تلقت الرسامة والفنانة التشكيلية السعودية شليمار شربتلي عروضا عالمية لشراء سيارتها ب"مليون يورو"، خلال تواجدها في العاصمة الفرنسية باريس حالياً، بعدما أدهشت تلك السيارة نحو 13 مليون شخص شاهدها، بعدما سجلت إنجازا هو الأول من نوعه بمشاركتها في مونديال باريس 2014، ليكون أول تمثيل عربي وسعودي في مونديال أوروبي. وفقا ل "العربية.نت"، أن السيارة هي أول سيارة يتم رسم مظهرها الخارجي، وتعرض في ذلك المونديال على مدى تاريخه. شربتلي كشفت ل"العربية.نت" أنه منذ عام 2006 تراودها فكرة تغيير الشكل الخارجي للسيارة، بحكم أنها تمتلك موهبة الرسم، ولكن بسبب ارتباطاتها الاجتماعية أجلت تنفيذها إلى عام 2014. وأضافت "مع قرب حلول موعد المونديال الذي لا يقبل المشاركة سوى للدول المصنعة للسيارات، قررت البدء في تنفيذه، فواجهتني مشكلة أن السيارات لا تقبل الألوان الزيتية التي نستخدمها، جراء أن الظروف المناخية تتسبب في إزالتها". وأوضحت شربتلي "فساندي شقيقي ماجد الذي يمتلك معرض سيارات بجدة في هذه المسألة، بعدما وفر لي السيارة، وهي من نوع بورش، ومن ثم توفيره لي الألوان التي تستخدم للسيارات التي تعرف بالدوكو". وأشارت إلى أنه "في بداية الأمر لم أعرف استخدام تلك الألوان، فبدأت التدريب عليها لمدة شهرين في غرفة خاصة بمنزلي في جدة حتى أجدتها، ومن ثم بدأت الرسم على السيارة، فواجهتني مشكلة أن الألوان تجف كل خمس ثوان، ومع كثرة الشغل وسرعته تمكنت من تجاوز المشلكة". وزادت "بعدما أنهيت الرسم وأجريت الاختبارات اللازمة لذلك، خاطبت القائمين على ذلك المونديال، فجاء الرد سريعاً بالموافقة والترحيب بمشاركة السيارة في المونديال". وأكدت أنها "تلقت عروضاً كثيرة وكبيرة، من بينها بيع السيارة مقابل مليون يورو، والمشاركة في الأفلام العالمية السينمائية، وغيرها، وذلك بعدما لاقت السيارة أصداء واسعة في أوروبا بعد أيام من عرضها في المونديال، وأدهشت نحو 13 مليون زائر للمونديال". ولم تخف شربتلي نيتها ببيع السيارة بتلك القيمة، ومن ثم تعيد تجربتها في سيارة ثانية، لكن بعدما تجهز معمل خاص لها في جدة يحتوي على شفاطات تحميها من الخطورة الصحية بسبب استعمال ألوان دوكو، إذ تعد الفنانة السعودية الوحيدة التي استخدمت تلك الألوان رغم خطورتها. وفي نهاية حديثها، دعت كل الفنانين إلى ضرورة تحقيق الحلم حتى لو على حساب الصحة. يذكر أن شربتلي هي فنانة تشكيلية سعودية ولدت عام 1971، وكانت أول مرة ترسم فيها حينما كان عمرها 3 أعوام، وحصلت على شهادة البكالوريوس في علم النفس في جامعة الملك عبدالعزيز، وأكملت دراستها لاحقا، وحصلت على درجة الماجستير في العلوم الجنائية من الجامعة اللبنانية ببيروت. وكانت شاليمار هي أول امرأة يتم تكليفها بإنجاز جداريات فنية في الطرق الشهيرة بجدة، ولاتزال الرسومات موجودة حتى اليوم في طريق الأمير فيصل بن فهد في جدة بطول 4 أمتار (أنجزت عام 2005)، وأخرى على كورنيش جدة مقابل قصر الضيافة بارتفاع 18 مترا (عام 2008). وأول معرض أقيم لها في القاهرة عام 1986 وهو المعرض الذي حظي بإشادات من العديد من الكتاب والفنانين أمثال فاروق جويدة، وصلاح طاهر، ولويس جريس، كما أقامت العديد من المعارض العالمية في عدد من العواصم الأوروبية مثل باريس وإسبانيا، وكُرمت دوليا في عدد من المناسبات، منها حصولها على جائزة هنري ماتيس العالمية في مسابقة شارك فيها أكثر من 500 فنان تشكيلي من 36 دولة، كما عقدت معرضا فنيا مشتركا مع الفنان العالمي خوان راميرز، والذي يعتبر الوريث الشرعي لسلفادور دالي، وكان الرسم بريشة دالي نفسه، واحتل المعرض الذي أقيم عام 2006 في باريس اهتماما واسعا في الأوساط الفنية العالمية، وتصدرت صور شاليمار أغلفة المجلات الفنية حينها. هذه الإنجازات جعلت شاليمار في صدارة الفنانين التشكيليين العرب اليوم. 1