تمثل محافظة العيدابي (80كلم شرق مدينة جيزان) بموقعها الإستراتيجي الواقع بمنتصف المسافة بين المحافظات التهامية سهل جازان وبين محافظات ومراكز القطاع الجبلي، مركزاً تجارياً ذو أهمية بالغة للتاجر والمستهلك من المواطنين . ولقد أكسبها هذا الموقع الإستراتيجي لأن تكون مقصداً،لإنسان الجبل والسهل بمنطقة جازان، في مواسم الأعياد وغيرها، حتى باتت أهم مركز تجاري بالمحافظاتالشرقية لمنطقة جازان . هذه الأهمية التي جعلت من العيدابي مقصداً، للتجار المستثمرين، وللمستهلكين من المواطنين ، سواء في المواسم أو في الأيام العادية، حيث تعتبر مركز التمويل للسلع الغذائية ومواد البناء، وتبادل المنافع بين التاجر والمستهلك . إلا أن المواطنين وكذلك التجار يشتكون من عشوائية التنظيم للسوق التجاري، والغياب التام لبلدية المحافظة، وعدم اهتمامها بالإشراف الميداني في المواسم ، كحد أدني يجب أن يبديه مسؤولي بلدية العيدابي، إن كانوا حريصين على تطوير المحافظة بما يتوافق ويتزامن من النهضة التنموية التي تشهدها باقي المحافظات المجاورة، على الرغم من عدم توفر داعم ذاتي، بحجم الموقع الإستراتيجي الذي حظت به محافظة العيدابي . فقليل من الاهتمام من بلدية المحافظة، تنظيمياً، قد يستقطب استثمارات لا حصر لها للمحافظة، وقد يجعلها تنطلق بسرعة الصاروخ مبتعدة عن قريناتها متى ما أستثمر موقعها المتوسط بين السهل والجبل وللعيدابي سوق أسبوعي يُقام كل يوم أربعاء من كل إسبوع . كاميرا صحيفة "جازان نيوز" جالت صباح هذا اليوم بسوق محافظة العيدابي لتنقل لكم المشهد العشوائي للسوق بالرغم من الزخم الهائل من قاصديه ، وإن بدى بالصور ما يوحي إلى كونه شيء منظم، فما ذلك إلى بجهود ذاتية من التجار والمتسوقين أنفسهم . المشهد بالصور تصوير : محمد الفيفي .