يظل سوق الأحد الشعبي بمنطقة (كياد) التابع لمركز وادي حلي جنوب محافظة القنفذة، أحد أعرق وأشهر الأسواق المحافظة، إذ يرجع تاريخه لأكثر من 200 عام. ويعوده عدد كبير من التجار والمتسوقين، وخصوصا تجار المواشي والحبوب. ومع ما يتصف به سوق الاحد من عراقة وأصالة وأهمية اقتصادية، يظل غارقا في الفوضى والعشوائية. وقد طالب العديد من المواطنين بلدية حلي بضرورة الإسراع في نقل سوق الاحد إلى الموقع الجديد الذي خصص له منذ سنوات عدة. وقال كل من محمد عمر الكيادي وحسن عليلي الدرهمي وأحمد يحيى العمري وعلي اليحياوي، أن سوق الأحد الذي انشئ قبل أكثر من 200 عام من القش، واستفاد منه العديد من التجار والمتسوقين في ابها ومحايل عسير والباحة وجازان وجدة وبيشة، صدر أمر عام 1404 ه بتنظيمه ونقله إلى موقع آخر تتوفر فيه كافة الخدمات الأساسية للمتسوقين، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن لم تتحرك البلدية بنقل السوق إلى الموقع الجديد. ولذا نطالب المسؤولين بالاسراع في نقل السوق حماية له من الإهمال والعشوائية. وشدد كل من خليل علي المعشي، وسليمان عمر الصحبي، ومحمد العلوي، وأحمد الكيادي، على أهمية الحفاظ على سوق الاحد الذي يزخر بحركة تجارية نشطة، وتباع فيه كافة أنواع المواشي والحبوب واللحوم والخضروات والملابس والحلويات الشعبية الشهيرة، مؤكدين على حاجة السوق للتنظيم والتطوير، في ظل اكتنازه بأرتال من النفايات، وتداخل بضائعه بشكل عشوائي. وقد أوضح رئيس بلدية مركز حلي المهندس علي محمد القرني انه تم تسليم موقع سوق كياد الشعبي الجديد الواقع على الطريق الساحلي (جدة القنفذة جازان) الى إحدى المؤسسات الوطنية للبدء في تنفيذه على مساحة 40.000 متر مربع. وأضاف ل«عكاظ» ان السوق الجديد سيحدث بموقعه الاستراتيجي وتصميمه الحديث نقلة نوعية في زيادة اعداد المتسوقين، وسيكون منشأة حضارية جديدة تضاف الى محافظة القنفذة.