جازان نيوز - واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم الاحد إن الجهود التي تبذلها جماعات مثل القاعدة للحصول على اسلحة نووية يمثل اكبر تهديد للامن واثنى على الاحساس بالاهمية الملحة بين الزعماء المشاركين في قمة الامن النووي هذا الاسبوع. وقال اوباما الذي كان يتحدث عشية قمة غير مسبوقة تشارك فيها 47 دولة في واشنطن وتهدف الى احباط الارهاب النووي انه يتوقع احراز "تقدم هائل" نحو الهدف المتعلق بتأمين المواد النووية غير المحمية جيدا في جميع انحاء العالم. وقال اوباما للصحفيين "التركيز الرئيسي لهذه القمة النووية هو ان اكبر تهديد منفرد لامن الولاياتالمتحدة سواء على المدى القصير او المتوسط او الطويل يتمثل في امكانية حصول منظمة ارهابية على سلاح نووي." واضاف اوباما قبل محادثات مع رئيس جنوب افريقيا الزائر جاكوب زوما "نعرف ان منظمات مثل القاعدة تحاول الحصول على اسلحة نووية" واذا حصلت عليها فلن "تشعر بوخز ضمير" ازاء استخدامها. ويقول خبراء في حظر الانتشار النووي انه لا توجد حالات معروفة لحصول جماعات ارهابية على يورانيوم عالى التخصيب او بلوتونيوم يمكن استخدامهما في صنع قنبلة نووية بدائية ولكنهم اشاروا الى وجود 18 حالة لسرقة مواد نووية او اختفائها منذ اوائل التسعينات. وقال اوباما ان "هذا شيء يمكن ان يغير الصورة الامنية لهذا البلد وحول العالم لسنوات مقبلة." ويهدف اوباما من اجتماع القمة الذي يستمر يومين اقناع الدول بالموافقة على تأمين المواد النووية المعرضة للخطر في غضون اربع سنوات واتخاذ خطوات محددة لشن حملة على التهريب النووي. وعقد الرئيس الامريكي محادثات يوم الاحد مع رئيس وزراء الهند وباكستان المسلحتين نوويا ورئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما. وسيلتقي مع الرئيس الصيني هو جين تاو ومع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ومع زعماء ماليزيا واوكرانيا وارمينيا يوم الاثنين. وفي اشارة الى ان الحملة التي تقودها امريكا لفرض عقوبات جديدة على ايران قال البيت الابيض ان اوباما ابلغ زوما ان هناك حاجة "لرد دولي قوي وموحد" بشأن البرنامج النووي الايراني. ويريد الغرب فرض مزيد من العقوبات لمنع ايران عما يعتبر حملة سرية لصنع اسلحة نووية في حين تقول طهران انه ليس لديها سوى طموحات نووية سلمية. وذكر البيت الابيض ان رئيس الوزراء الباكستان يوسف رضا جيلاني "اشار الى تأكيده بان تأخذ باكستان الامن النووي على محمل الجد وان لديها ضمانات مناسبة." وقال البيت الابيض ان اوباما اكد من جديد لجيلاني "اهمية الامن النووي وهي اولوية اكد عليها لكل الدول." ويقول خبراء في حظر الانتشار النووي ان الترسانة النووية الباكستانية ومخزونها من المواد النووية التي تدخل في صنع الاسلحة عليها حراسة مشددة ولكن التهديد الذي تمثله القاعدة وطالبان يجعل باكستان واحدة من اكثر المناطق التي تثير قلقا. ومازالت باكستان تحاول التخلص من الصورة القاتمة التي رسمها العالم عبد القدير خان الذي كان محور اكبر فضيحة للانتشار النووي في العالم في 2004 . واعترف خان ببيع اسرار لايران وكوريا الشمالية وليبيا. وقالت نيروباما راو وكيلة وزارة الخارجية الهندية للصحفيين ان اوباما استمع خلال اجتماعه الذي استغرق 50 دقيقة مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الى قائمة طويلة من المخاوف بشأن باكستان جارة الهند. واضافت ان سينغ تحدث مع اوباما بشأن انشطة جماعة عسكر طيبة المتشددة التي تتخذ من باكستان مقرا لها والمسؤولة عن تفجيرت مومباي عام 2008"وايضا حقيقة عدم وجود ارادة مع الاسف من جانب الحكومة الباكستانية لمعاقبة المسؤولين عن الجرائم الارهابية في مومباي." ونشبت ثلاث حروب بين الهند وباكستان منذ عام 1947 والعديد من الصدامات الاصغر بما في ذلك صدام عام 1999. واجرت الدولتان تجارب نووية عام 1998 وهما ليست من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي. وصرح مسؤولون بالبيت الابيض بان اوباما اشاد بنزارباييف كزعيم قدوة في اجتماعهما للخطوات التي اتخذها لنزع السلاح النووي لبلاده. وقال ايضا مسؤولو البيت الابيض ان اوباما سيلتقي مع رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا على هامش اجتماع القمة. ووافقت لجنة بالكونجرس الامريكي في الشهر الماضي على وصف المذابح التي قامت بها القوات التركية للارمن خلال الحرب العالمية الاولى بانها ابادة جماعية مما اثار غضب تركيا ودفعها الى استدعاء سفيرها من واشنطن.