أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، اليوم " الاثنين" ، أن إيران رفضت طلباً أميركياً للتعاون في ملف مكافحة تنظيم "داعش"، بحسب ما ورد على موقعه الرسمي. وقال خامنئي ، متحدثاً لدى خروجه من المستشفى حيث خضع لعملية جراحية في البروستات: "منذ الأيام الأولى طلبت الولاياتالمتحدة من خلال سفيرها في العراق تعاونا ضد داعش. رفضت لأن أيديهم ملطخة بالدماء"، مضيفاً أن "وزير الخارجية الأميركي وجه أيضا طلباً إلى (نظيره الإيراني) محمد جواد ظريف الذي رفض كذلك". واعتبر أن الولاياتالمتحدة كانت تبحث "عن ذريعة لتفعل في العراق وسوريا ما تفعله في باكستان، أي قصف المواقع التي تريد من دون إذن" من الحكومة الباكستانية، في إشارة إلى الغارات بطائرات بلا طيار على قواعد حركة طالبان.. ولم تتلق إيران المتاخمة للعراق دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي يجمع اليوم في باريس ممثلي حوالي 20 دولة لتحديد دور كل منها في الائتلاف الدولي، الذي سعت واشنطن إلى تشكيله لمحاربة المتطرفين. تأتي تصريحات خامنئي ردا على ماصرح به قبل 5 ايام وزير الخارجية الأميركية جون كيري مؤكد ان بلاده لم ولن تتعاون مع ايران في مواجهة الدولة ... وأكد ان بلاده لن ترسل قوات برية للقتال في العراق واشار الى انها ستزيد من دعمها ... لكنها الان تقدمت للمشاركة في الحكومة العراقية الجديدة. وقال محللون أن عدم الطلب من ايران وبالتالي عدم موافقة إيران يأتي حتى لا يثير ذلك العالم السني وتصور الحرب كأنها ضد الطائفة السنية التي تشكل أكثر من 98% من المسلمين في العالم . وبسياق متصل توعد زعيم التيار الصدري الشيعي، مقتدى الصدر،اليوم (الاثنين )، الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حال قررت العودة إلى العراق، وذلك في بيان نشر على صفحته الرسمية. وقال الصدر في بيانه: "لقدر قرر البيت الأسود عود هجماته على الأراضي العراقية المقدسة، أرض الأولياء الصالحين بل المعصومين، عليهم السلام، ولعل هذا القرار الأمريكي جاء بعد ندمها على الانسحاب الصوري الأولي الذي جاء بناء على ما لاقته من مقاومة عسكرية شرسة من سواعد الأبطال بل والمقاومة السياسية التي جعلت من الاتفاقية الأمريكية المشؤومة هواء في شبك إضافة إلى المقاومة الشعبية المباركة." وتابع قائلا: "فأقول: إن عدتم عدنا وسيجعل الله للمتقين نصرا يمن به على المؤمنين المجاهدين.. وكما اذقناكم حر نارنا وبأسنا أولا سنذيقكم ويلات قراركم هذا الذي لابد أن يكون في المستقبل سببا لندمكم وحسرتكم." ووجه الصدر خطابه للحكومة العراقية، حيث قال: "على الحكومة العراقية عدم الاستعانة بالمحتل أيا كان ولو بحجة داعش، فلا وجود لها إلا في المخيلة بل هي صنيعة أمريكية والعقلية الاستعمارية التفككية."" وأضاف وفقا ل (CNN) : "على المجاهدين في أي منطقة من مناطق العراق المغتصبة.. في حال تدخل القوات الأمريكية برا أو بحرا بالمباشر أو غير المباشر الانسحاب من تلك المناطق بأسرع وقت ممكن، فالاستعانة بالظالم ولو على الظالم حرام." 1