أكد محمد الدايني البرلماني العراقي المستقل أن البرلمان العراقي سوف يرفض الاتفاقية الأمنية بين الولاياتالمتحدة والعراق عندما سيعرضها رئيس البرلمان محمود المشهداني على البرلمان العراقي وأضاف أن الاتفاقية الأمنية الامريكية ترهن العراق سياسيا وإقتصاديا وأمنيا لعشرات السنوات، وأنها تعطي القوات الامريكية الحق في قتل المدنيين العراقيين وربما تهديد دول الجوار العربية. ولفت الدايني الى أن الاتفاقية تضمن للولايات المتحدة استغلال موارد العراق النفطية لاطول فترة ممكنة داعيا أعضاء البرلمان العراقي الى رفض الاتفاقية الأمنية الحالية والمطالبة بجدول زمني للانسحاب النهائي من العراق، وقال الدايني ل"الرياض" إن هناك توافقا بين كتلة( 22يوليو) المستقله التي ينتمي اليها الدايني وبين عدد كبير من النواب العراقيين يضمن رفض الاتفاقية باغلبية كبيرة، وقال هناك عدد من البرلمانيين العراقيين على استعداد لمخالفة المواقف السياسية للكتل البرلمانية التي ينتمون اليها إذا وافقت هذه الكتل على الاتفاقية الأمنية، لافتا إلى أن الاتفاقية التي تنوي الحكومة التقدم بها لا تتضمن أي جديد خلاف نص الاتفاقية المبدئي الذي تقدمت به الحكومة العراقية إلى البرلمان العراقي في شهر ديسمبر الماضي وكانت تحتوي على ورقتين فقط ورفضها البرلمان العراقي بأغلبية ساحقة. وأشار الدايني إلى أن الاتفاقية بالشكل الحالي تعطي الشرعية الكاملة لاستمرار بقاء القوات الاجنبية وشركات المقاولات الأمنية في العراق، وكشف عن تأييد 6شخصيات فقط للاتفاقية وهم رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء ورئيس إقليم كردستان وأحد نواب رئيس الجمهورية، ورئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد، ووصف الاتفاقية الأمنية بانها نوع من الاحتلال الجديد للعراق. واعتبر الدايني أن سعي الادارة الامريكية إلى عدم عرض الاتفاقية على الكونغرس الغرض منه عدم عرض الاتفاق على البرلمان العراقي، مشددا على أن أي مسؤول سوف يوقع على الاتفاقية خارج البرلمان سوف يتعرض للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى لان البرلمان وحده هو المنوط به التوقيع على هذه الاتفاقية . وحذر الدايني مما أسماه بالخلايا النائمة الإيرانية في الدول العربية، وقال إن الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الإيرانية أرسلوا مجموعة من الخلايا النائمة إلى الضفة الغربية من الخليج العربي ومصر لتكون قنابل موقوتة تننفجر في حال أي هجوم غربي أو إسرائيلي على إيران، مشددا على أن هذه الخلايا موجودة في المناطق الاستراتيجية والحساسة في الدول العربية وأنها على إستعداد لتنفيذ أي مخطط إيراني يستهدف هذة الدول العربية، وحذر الدايني الدول العربية من المخططات الايراينة في المنطقة العربية وقال إن إيران تخطط للسيطرة والهيمنة على الدول العربية، مؤكدا على أن إدعاء إيران بمناصرة القضية الفلسطينية هدفة دعائي فقط وتحقيق مزيد من التأييد لإيران في نزاعها النووي مع العالم الغربي، مشددا على أن إيران التي تقاتل العرب في العراق لا يمكن أن تسعى لاستخلاص حقوقهم في فلسطين. ولفت الدايني إلى وجود تعاون سري بين الإيرانيين والامريكيين وأن الولاياتالمتحدةالامريكية إحتلت العراق وأفغانستان بمساعدة الإيرانيين، وأن هناك تنسيقا كاملا بين إيرانوالولاياتالمتحدة في العراق، وقال لا يمكن أن يكون كل هذا الوجود الإيراني في المؤسسات العراقية بدون علم وسكوت الادارة الامريكية، مشددا على أن الحوارات الامريكيةالإيرانية بشأن العراق أكبر دليل على التنسيق الأمني والسياسي بين إيرانوالولاياتالمتحدةالامريكية، لافتا إلى أن الاحتلال الإيراني للعراق اصعب وأشد تعقيدا من الاحتلال الامريكي الذي سوف يرحل نتيجة لضربات المقاومة الشريفة حسب وصفه، مشددا على أن المقاومة الوطنية ليس لها أي علاقة بالقاعدة أو أي جماعات أخرى تنتهج العنف، وقال إن العراق محتل وجميع الاعراف والقوانين الدولية تعطي أبناء العراق الحق في المقاومة لاخراج الاحتلال من العراق. ورحب الدايني بعودة السفراء العرب إلى بغداد وقال لا بد من عمل عربي موحد في العراق لمجابهة النفوذ والسيطرة الإيرانية الكاملة على مؤسسات الدولة ومنها المؤسسات الأمنية.