هنأ مدير الاشراف التربوي الأستاذ على طعنون النعمي منسوبي تعليم صبيا مشرفين ومديري مدارس وطلابا بالعام الدراسي الجديد . واستهل تهنئته قائلا : مع اطلالة يوم غد الاحد الموافق 28/ 10 / 1435 تفتح المدارس أبوابها للتهيئة الجادة لبداية عام دراسي جديد تنطلق فعالياته يوم الاحد 5/ 11/ 1435 ، وبهذه المناسبة أهنئ قيادات التربية والتعليم في الوزارة وادارات التربية والتعليم وجميع منسوبيها مشرفين تربويين ومعلمين ومديري مدارس وادارين بالعام الدراسي الجديد وبعودتهم جميعا سالمين غانمين من اجازة لعلها حققت أهدافها الفردية والاجتماعية متمنيا للجميع دوام التوفيق والسداد في القول والعمل . كما لا يفوتني أن أوضح وأشيد بالدور الكبير الذي بذلته قيادات الوزارة وادارات التربية والتعليم خلال فترة الاجازة الصيفية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي خالد الفيصل والقيادات في ادارات التربية والتعليم بالمملكة من أجل أن تستقبل مؤسساتنا التربوية عامها الدراسي الجديد بأقصى درجات الجاهزية والاستعداد الممكن في التجهيزات المادية والبشرية . ومن منطلق الامانة والمسؤولية الوطنية التي يتطلع إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله ومسؤولو التربية والتعليم في الوزارة وفي ادارات التربية والتعليم بالمملكة أن تكون بدايات العمل في مؤسساتنا التربوية في ظل الخطط التربوية المرسومة أن تكون هي أيضا في أقصى درجات الجاهزية، وتهيئتها للطلاب والطالبات من أول يوم دراسي في جو تربوي آمن ومريح ، ولتكون مدارسنا جاذبة تستبقي المتعلمين أطول وقت ممكن ، وتوجيهاتهم الحثيثة بأن يتحمل كل فرد في مؤسسات التربية والتعليم المسؤولية المنوطة به والامانة المكلف بعا بدون ضعف أو تهاون أو استرخاء تجاه تربية وتعليم وبناء أجيال المستقبل وتمكينهم معرفيا ومهاريا ومسلكيا ليكونوا لبنات واعدة وفاعلة في تنمية وازدهار هذا البلد المعطاء . وعلينا أن نتذكر جميعا ما يحيط بأمتنا الاسلامية والعربية ووطني الحبيب من مخاطر وفتن كقطع الليل المظلم تجعل الحليم حيران وهذا ما يضاعف الامانة وحملها الثقيل والمسؤولية الوطنية تجاه ما يحاك لشباب وفتيات هذا الوطن من قبل دعاة الفتنة والشر والضلال الذين يستغلون الشرع المحمدي المطهر لتحقيق مآربهم الفاسدة ، والزج بهم في مواطن الريب والشبهات وأماكن الصراعات وتشكيكهم في عقيدتهم خدمة لأغراضهم الدنيئة . وهذا يتطلب ممن حمل مسؤولية الامانة في مؤسسات التربية والتعليم من مشرفين تربويين ومعلمين ومديري مدارس واداريين التنبه للمخاطر التي تحيط بنا ولما يتعرض له وطني الحبيب وقدراته الشبابية باعتباره مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية ولما يتعرض له رموز هذا الوطن وقياداته من حملة شرسة من دعاة الفتنة والضلال . ومن منطلق الامانة في مؤسسات التربية والتعليم ، تبصير الشباب والفتيات وتوعيتهم بخطورة الاخذ من دعاة الفتنة والضلال وعدم الالتفات لهم وتفنيد شبهاتهم باعتبارهم دعاة شر ومعاول هدم تنخر في جسد هذا الوطن المعطاء ، ومن منطلق الامانة ؛ عمل الخطط الكفيلة بايجاد متعلم نشط واع ومنضبط وسطي الاعتدال في المنهج والفكر ، ينافس في المسابقات المحلية والاقليمية والعالمية . ومن منطلق الامانة ؛ زرع الثقة في نفوس الاجيال وجعلها قيمة تربوية باعتبارهم من سوف يقودون مستقبل هذه الامة وتنمية الوطن في شتى المجالات . ومن الامانة ؛ حث الشباب والفتيات في مؤسسات التربية والتعليم على المحافظة على مكتسبات الوطن ومقدراته وغرسها كقيمة في نفوسهم . سواء داخل مؤسسات التربية و التعليم أو خارجها . ومن الامانة ؛ تشجيع الشباب والفتيات وتعزيز قدراتهم الكامنة وتوجيهها التوجيه السليم المنضبط بأخلاقيات المتعلم من أجل تحقيق وطن متسلح بسلاح الايمان والعلم والمعرفة . ومن الامانة ؛ ابراز جهود الدولة عموما وجهود وزارة التربية والتعليم خصوصا في تنمية الانسان باعتباره رأس المال البشري وفيه وبه تتحقق التنمية المستدامة . ومن الامانة ؛ غرس حب الوطن وولاة الامرحفظهم الله وحب الوالدين والتعايش السلمي في مجتمعهم على اعتبار أن المجتمع مزيجاً إنسانياً متنوعاً من حيث الدين والعقيدة . ولنا في ذلك اسوة حسنة المجتمع النبوي المتنوع الذي حكمه النبي صل الله عليه وسلم في المدينة و كيف ألف النبي بينهم، وكيف وضع لهم نظاماً يغطيهم جميعا . ومن الامانة أيضا ؛ تهيئة بيئات التعلم وادارة عمليات التعلم فيها بأسلوب يساعد المتعلم على الفهم وتطبيق التعلم لتكون مخرجات التعليم مخرجات نوعية تنافس في شتى المجالات وتقود وطن الخير باقتدار الى مصاف الدول المتقدمة . وفي الختام أتمنى للجميع عاما دراسيا حافلا بالمنجزات ، وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح . 1