أحالت جامعة الإسكندرية معيداً بقسم التشريح بكلية الطب إلى التحقيق العاجل بعد نشره لصور احتفاله بالزفاف مع خطيبته في مشرحة الكلية وسط جماجم وعظام الموتى. وقال مصدر مسؤول بالكلية ل"العربية.نت" إن رئيس قسم التشريح بكلية الطب تقدم بشكوى ضد الطبيب، مؤكداً أنه قام بالتصوير داخل المشرحة بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية في الثانية ظهراً، وبعد تأكده من رحيل أغلب عمال وموظفي القسم. وأشار إلى أنه اصطحب مصوراً من خارج الكلية لتصويره وخطيبته داخل المشرحة، وهذا يعد مخالفة قانونية صريحة تستوجب التحقيق والعقوبة. وكان الطبيب، ويدعى وسيم أشرف، قد قام بالتقاط بعض الصور مع خطيبته داخل مشرحة كلية الطب مستخدماً الجماجم والأدوات الجراحية ومنشار الموتى، والذي تستخدمه الكلية للتدريب العملي داخل المشرحة، ثم قام بنشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار غضب الرأي العام باعتبار أن ذلك يعد انتهاكا لحرمات الموتى. من جانبه، قال المصور جون يوسف، الذي قام بالتقاط الصور، إن الصور تم بالفعل التقاطها داخل المشرحة، وإن العريس طبيب في مستشفى المواساة بالإسكندرية، والمشرحة بالنسبة له مكان متاح للدخول. وقال جون إن الطبيب "العريس اقترح فكرة المشرحة ووافقت على الفور لأنها نوع من التغيير"، مضيفاً أن الموضوع بالنسبة لي كمصور تجربة جديدة وجيدة ولطيفة، وكنت سعيداً بها تماماً ولم أجد أي مانع في خوضها. على الجانب الآخر، أكد الدكتور خيري عبدالدايم، نقيب الأطباء أن الواقعة عمل غير أخلاقي ومخالف لميثاق شرف وقسم المهنة. وأضاف أنه إذا ثبت تورط الطبيب في العبث بجثث وأعضاء الموتى داخل المشرحة، فإن النقابة ستحيله للتحقيق بلجنة آداب المهنة لمخالفته قسم المهنة وأخلاقياتها، داعياً نقابة الأطباء بالإسكندرية للإسراع بالتحقيق في الواقعة ومعرفة ملابساتها.