د. عارف الشيخ اسم دون الانتماء سيرته حروف من ذهب في تاريخ دولة الإمارات فهو صاحب مبادئ حمل على عاتقه رسالة نشرها فتنوعت كتاباته بين السياسي والاجتماعي والديني والأدبي خاطب جميع الفئات العمرية وتجاوزت إصداراته ال 65 إصداراً لتستقر فى وجدان الأمة بفكر لها مدلول خاص، الدكتور عارف الشيخ اعتاد زيارة جناح المملكة فى معرض الشارقة الدولي للكتاب من كل عام وفى لقائنا معه داخل اروقة الجناح حدثنا عن الكيمياء التى تربطه بالمملكة وانطباعاته عن مشاركتها هذا العام . تحرص كل عام على زيارة جناح المملكة والاطلاع على فعالياته وانشطته ؟ - نعم فهناك علاقة وطيدة تربطني بالمملكة أشبه بالكيمياء ، فالمملكة بالنسبة لي وطن آخر فكانت دراستي الأولى وذلك قبل انتقالي للدراسة الجامعية فى جامعة الازهر بالقاهرة اضافة إلى أن التقارب الروحي والفكري بين البلدين أوجد مناخاً ثقافياً مشتركاً ، فالإمارات و المملكة يلتقيان في اشياء كثيرة فهي الشقيقة الكبرى من دول مجلس التعاون والتواصل بها ممتد ومستمر منذ عهود مضت ، وإلى أن الوفرة الموجودة في جناح المملكة والكتب المعروضة لها ثقل في معرض الشارقة لأجل هذا أحرص على زيارة جناح المملكة سعيا دائما للإطلاع على الجديد بين أروقته . - ما انطباعك عن فعاليات الجناح هذا العام ؟ من خلال متابعتي لجناح المملكة خلال السنوات الأخيرة أجد أن اسلوب العرض اختلف بشكل اكثر تطوراً وإتقاناً وكأن الجناح يغير جلده من عام لأخر حتى إنه بات لافتا للنظر بشكل أكثر إشراقا فأصبح يخطف الانتباه ، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على مدى اهتمام المسؤولين في الملحقية الثقافية السعودية بأن يكون جناح المملكة صورة مشرفة للمملكة بما يواكب متطلبات العصر وهذا يحسب للدكتور صالح السحيباني لأنه تطلع لغد أكثر اشراقا فجعل الصورة العامة لمشاركة المملكة تسير في خط متوازي مع الصورة العامة للنهضة الثقافية على الساحة العربية والخليجية . وفي رأيي أنه وفق في هذا لأن السوق أذواق والقراء في تنافس دائم يبحثون عن الاحدث وكذلك عن المعلومة المختلفة ، خاصة في ظل مناخ عام أصبح يعرج عن الطباعة والاساليب التقليدية في الاطلاع ، وقد استطاع تحقيق المعادلة بنجاح في أطر واضحة لم تخرج عن التعاليم الاسلامية والعادات والتقاليد العربية . وأكثر ما لفت انتباهي فى فعاليات المعرض الأنشطة المتنوعة المصاحبة لسياسة المعرض بشكل عام والتي تساير التطور العام لسياسة معرض الشارقة الدولي للكتاب ، فضم الجناح الكتاب المقروء والمنطوق والإلكتروني , ولهذا أقدم بالغ تقديري وتحياتي للدكتور صالح السحيباني والقائمين على إدارة الجناح لما بذلوه من جهد بات جليا للعيان . - لك اكثر من 65 كتاب متنوعة بين ديني واجتماعي وفلسفي وقد صدر لك مؤخرا اربعة اصدارات جديدة هل حدثتنا عنها ؟ الاصدار الأول بعنوان " تاريخ القضاء في الأمارات " وهو عبارة عن مجلدين تحدثت فيهما عن تاريخ القضاء من بداية النشأة اي مما يقارب 200 عام عندما كانت تسمى الإمارات (ساحل عمان ) ومن ثم (الإمارات المتصالحة ) حتى قيام الاتحاد وتسميتها (الإمارات العربية المتحدة ) تحدثت عن القضاء ابتداء من القضاء العرفي ثم شبه النظامي ثم النظامي وصولا إلى الحقبة الزمنية الحالية ، ولكن كان جل اهتمامي وتركيزي على الماضي أكثر وعلى القضاة الذين صنعوا المنصة والذين قدموا من منطقة نجد في المملكة العربية السعودية ، ومنهم من عمل فى إمارة الشارقة راس الخيمة ولا يزال بعضهم موجوداً حتى الان . - الإصدار الاخر هو" ما يلتبس على العوام " اتحدث فيه عن بعض المفاهيم المغلوطة فالمحفوظ لدى الناس أحيانا يكون شيئا مختلفاً عن المفهوم الحقيقي للشيء وفى كتابي قمت بتصحيح تلك المغالطات مستمد الحقائق من الشريعة الإسلامية مثال على ذلك يعتقد بعض الناس بان بعد وفاة الزوجة او الزوج يحرم على كليهما رؤية الاخر عند الغُسل على اعتبار انه اصبح اجنبياً وهذا غير صحيح فمن حق كليهما ان يرى ويُغسل الاخر بعد مماته وهذا بالأدلة القطعية من الشريعة الإسلامية . - الإصدار الثالث "المنتحرون " وهو موجه للشباب واتحدث فيه عن التهور الموجود في المجتمع كتعاطي المخدرات وشراهة التدخين وغيرها من الامور التي تضر بمستقبل الشباب . - الإصدار الرابع كتاب " وجهة نظر " وهو كتاب يشتمل على مقالاتي النثرية وهي تشمل جوانب حياتية عدة تعم جميع الفئات والشرائح المجتمعية . نصيحة توجهها لكل شاب يسعى للطموح وتحقيق الذات ؟ الانسان من حقه أن يكون طموحا لكن مفترض ان يصنع لنفسه غايات شريفة ليصل اليها وذلك من خلال أهداف شريفة بدون الاعتداء على حقوق الآخرين ، في الوقت ذاته مطلوب أن نساير العصر بدون أن يكون ذلك على حساب الدين والقيم . الأمر الآخر أن نضع أمام أعيننا رموز سواء دينية او وطنية او سياسية لأن الانسان إذا عمل دون الاقتداء بقائد تكون نهايته الضياع ، والدين امرنا بهذا فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عليكم بالسمع والطاعة ولو تأمر عليكم عبد حبشي , صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .