تشهد سماء المملكة مساء يوم الأحد 7 ربيع الأول 22 فبراير وعقب غروب الشمس اقتران القمر بمجموعه النجوم التعرف تعرف باسم الثريا . وبين رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابوزاهرة أن الراصد بالعين المجردة سيلاحظ وقوع نجوم الثريا شمال القمر الذي يكون مضاء بنسبة 58 في المائة في مشهد يمكن رصد بالعين ويفضل استخدام المنظار الثنائي لعينية الدربيل وكلما كانت الرصد بعيدا عن أضواء المدينة كان أفضل . وسيكون النصف المظلم من القمر هو المقابل لنجوم الثريا ما سيتيح الفرصة للراصدين من مشاهدة النجوم البراقة تختفي الواحد تلو الأخر في مشهد بديع. وسوف يبدأ القمر في حجب نجوم الثريا اعتبارا من الساعة 10:5 مساء حيث سيكون النجم (اليترا) أول النجوم المحتجبة كما سيشاهد في سماء مدينة جدة يلي ذلك احتجاب النجوم على التوالي ( ميروب – السايون – أطلس) على أن ينتهي مرور القمر أمام الثريا الساعة 12:41 مابعد منتصف الليل. وأوضح أن الثريا هي عنقود ضخم يحوي حوالي 500 نجم يافع في كوكبة برج الثور ويعرف هذا العنقود أيضا باسم الشقيقات السبع وتعود هذه التسمية إلى المع سبعة نجوم في هذه الكوكبة ومنظر الثريا عبر المنظار رائع إذ يبدو وكأنه سرب من النحل . ويعتقد بان عمر الثريا صغير جدا فهو لا يتجاوز 100 مليون سنة وهي تقع على مسافة 380 سنه ضوئية فقط من الأرض. وعند التقاط صور فلكية لهذا العنقود سوف يظهر اثر السديم الذي تكونت منه هذه النجوم . و اشتهرت منذ القدم بمنظرها وبهائها وقد ذكرها العرب في أشعارهم كثيرا و يمكن بسهولة تمييز المع ستة نجوم. وكان العرب يعتبرون أن من يرى سبعة منها يكون قوي لبصر وقليل هم الذين يستطيعون أن يميزوا تسع أو عشرة بشرط أن يكونوا بعيدين عن أضواء المدن . ومن خلال المنظار الثنائي العينية يمكن رؤية خمسين أو ستين نجما أما عدد النجوم التي يمكن أن ترى عبر التلسكوبات الفلكي فيصل إلى المئات ومن خلال تلسكوب كبير يمكن رؤية بعض المواد السديمية حول النجوم