تشهد سماء المملكة، بمشيئة الله تعالى، عقب غروب شمس يوم الجمعة 6 ربيع الآخر، الموافق 11 مارس، حسب تقويم أم القرى، وقوع القمر أعلى نجوم الثريا. وذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه وبعد غروب الشمس، سيكون القمر مضاء بنسبة 36.5 % وتكون نجوم الثريا إلى أسفل القمر، ويفضل رصد نجوم الثريا باستخدام المنظار الثنائي العينية. واشتهرت نجوم الثريا منذ القدم بمنظرها وبهائها، وقد ذكرها العرب في أشعارهم، وفي الليالي الصافية يمكن وبسهولة تمييز ألمع ستة نجوم فيها، وكان العرب يعتبرون أن من يرى سبعة منها يكون قوي البصر، وقليل هم الذين يستطيعون أن يميزوا تسعة أو عشرة، بشرط أن يكونوا بعيدين عن أضواء المدن. والثريا هي عنقود نجمي مفتوح في كوكبة برج الثور. وهو عنقود ضخم يحوي نحو 500 نجم يافع، يقع في كوكبة برج الثور. ويعرف هذا العنقود أيضاً باسم الشقيقات السبع، وتعود هذه التسمية إلى ألمع سبعة نجوم في هذه الكوكبة. ويمكن رؤية هذه النجوم بسهولة بالعين المجردة. ويعتقد أن عمر الثريا صغير جداً، فهو لا يتجاوز 100 مليون سنة. وتقع على مسافة380 سنة ضوئية فقط من الأرض. وعند التقاط صور لهذا العنقود سيظهر أثر السديم الذي تكونت منه هذه النجوم. ومن خلال المنظار الثنائي العينية سيظهر العديد من النجوم أكثر من الشقيقات السبع، ومن خلال تلسكوب كبير يمكن رؤية بعض المواد السديمية حول النجوم.