منذ أكثر من 20عاما وقبيلة حبس تعاني الأمرين فبعد أن استبشرت بمشاريع تعبيد الطرق والتي كان من ضمنها طريق "حبس دفا" العام الذي أتى على كثير من مزارع وممتلكات المواطنين ، ولا تزال آثار ذلك التعبيد موجودة حتى اليوم !! فبعد أن تم تعبيده لم يتم تصريف السيول عنه إلى بعض الأودية بل تم تركها بلا اهتمام ، وكان المواطن هو الضحية فقد دمرت تلك السيول بسبب سوء التصريف مزارع و ممتلكات بعض المواطنين ، ومن تلك الضحايا أيضاً طريق العشه الذي يعتبر الشريان الرئيسي لقرية العشه لوجود مدارس البنين والبنات في تلك القرية فقد تم تدميره بسبب السيول . و بتكاتف المواطنين تم بناء حاجز من الحجارة باستخدام بعض المعدات الثقيلة لتصريف تلك السيول، حيث كلف المواطنين ما يزيد عن 20 ألف ريال ، وأيضاً قام المواطنون بالاهتمام به وصيانته على حسابهم الخاص ، أضف إلى ذلك وجود بعض الأماكن الخطيرة والوعرة . فقد تم رفع أكثر من شكوى للبلديات والمواصلات وغيرها الا أن البعض يتعذر بعدم وجود معدات ، أو أن ذلك الفرع ( العشه ) لا يزال على قائمة الانتظار ضمن المشاريع المستقبلية ، ودامت تلك المعاناة سنيناً من الترقب والانتظار والضحية هو المواطن !! بعض المواطنين تبعد مساكنهم عن الطريق العام أكثر من 3.5 كم والبعض لا تصل اليه مشاريع السقيا بسبب وعورة الطريق ، وبعد تلك المعاناة استبشرت قبيلة حبس بافتتاح بلدية بمحافظة الداير ، وبعد عدة مراجعات من المواطنين. تم إرساء ذلك المشروع على إحدى الشركات وتم وصول بعض المعدات وتمت توسعة بعض الأماكن وتمهيد الطريق وصلت الشركة الى مسافة كيلو ونصف وفجأة تم سحب تلك المعدات بحجة أن لها مشاريع في أماكن أخرى وأنها ستعود بعد أسبوع ، وانتظر المواطنون أسبوعا ثم شهرا وانقضت سنه كاملة ، وفي يوم السبت الموافق 29/2/1431ه عادت تلك الشركة وبدأت بالعمل الا أن شيئاً حدث لم يكن في الحسبان. فبعد أن كان المشروع لمسافة 3.5 كلم ويشمل جميع الفروع ، أخبرنا المشرف على الشركة بأن المسافة التي سوف يتم تعبيدها هي 1.5 كلم فقط ، ورفض أيضاً تعبيد بعض الفروع الخاصة بالمواطنين والفرع الخاص بمدرسة البنين والبنات بحجة أن الأوامر تقتصر على تعبيد 1.5 كلم فقط ، وفي اليوم التالي بدأت الشركة بأعمال السفلتة دون وجود آلة الفرادة الخاصة بفرد الإسفلت حيث اكتفوا بوضع القليل من مادة الإسفلت على كميات كبيرة من الأرض بعد رشها بقليل من الماء،دون أن تضاف مادة القار المعروفة التي تضاف على الأرض تمهيداً لأعمال السفلتة. وقد طالب المواطنون بلدية محافظة الداير بإيقاف هذا التلاعب والعمل الذي يخلو من الدقة والأمانة الذي يتغنى بها المقاول والذي ينقش عبارات الدقة والأمانة على معداته ، وقد عبر الكثير من المواطنين عن غضبهم وناشدوا عبر صحيفة منطقة جازان الإخبارية "جازان نيوز" كل مسئول عن هذا العمل صغيراً أو كبيراً بأن يتقي الله في هؤلاء المواطنين وأن يكون قدر المسؤلية التي ألقيت على عاتقه وليعلم أن حكومتنا الرشيدة لم تقصر في تذليل الصعوبات لينعم المواطن بالرفاهية ورغد العيش في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين وفقه الله . وهنا مقطع فيديوا يوضح بجلاء الوضع في تلك الشركة. [flash=http://youtube.com/v/z3kBqvxP8j0]WIDTH=450 HEIGHT=325[/flash]