رغم ان حي العوالي من الأحياء الراقية في مكةالمكرمة الا انه لايزال يفتقد الكثير من خدمات البنية التحتية ومن المواقع التي تعاني به على سبيل المثال لا الحصر شارع الوحدة الذي جرفت السيول الإسفلت منه قبل حوالى 5 سنوات تقريبا ولايزال هذا الشارع حتى وقتنا الحاضر بدون إعادة سفلتة وتصريف لمياه السيول. التي تضرر منها كثيرا من المواطنين. «المدينة» زارت الموقع والتقت ببعض المتضررين الذين تحدثوا عن معاناتهم من هذا الطريق. في البداية قال هاشم موسى العامري (45) عاما إن السيول جرفت سفلتة هذا الشارع قبل ما يقارب خمس سنوات ولم تقم البلدية منذ ذلك الوقت بإعادة سفلتته مشيرا انه خاطب الأمانة ثماني مرات ولكن دون جدوى وقمنا بعد ذلك بإرسال برقية إلى وزير الشؤون البلدية والقروية وحتى الآن لم تحصل تطورات بالموضوع. احتجاز وقت الأمطار وذكر بخيت محمد الزهراني ( 42 عاماً ) : إن هذا الشارع يحتجزنا في منازلنا (وقت نزول الأمطار) بعض الأحيان إلى قرابة أسبوع كامل نتيجة تحوله الى سد تتجمع فيه مياه السيول ويصبح مصدراً لانتشار الأمراض والأوبئة. وأضاف نحن نعيش في حي راقٍ ولكن بهذا الوضع المؤسف نعتبر أنفسنا خارج النطاق العمراني .أما مبارك الكناني ( 36 عاماً ) قال إن هذا الطريق بعرض 25 متراً وأصبح الآن بعرض 15 متراً وفي بعض الأماكن لا يصل العرض إلى خمسة أمتار والسبب يعود إلى بعض الصخور الجبلية المتكونة على جوانب الطريق ولم تقم البلدية بتوسعتها بحجة وجود مبانٍ عمرانية في أعالي تلك التلال. وتساءل كيف تم استخراج التصريح من البلدية لإنشاء هذا البناء ليكون سبباً في إعاقة توسعة وسفلتة هذا الطريق. وأوضح المهندس نايف منصور أبو رياش ان الشارع سيئ ويزداد سوءًا وقت الأمطار فأحياناً يصل ارتفاع المياه في بعض أجزاء هذا الطريق إلى مترين ونصف تمنع دخول سيارات الإسعاف والدفاع المدني حال الحاجة إليها. وقال هشام هاشم : شهد الطريق مأساة قبل سنة ونصف تقريباً فقد أدى تجمع المياه إلى انهيار جدار مخلفاً وراءه ستة ضحايا وإتلاف العديد من السيارات ولازال البعض منها تحت الأنقاض حتى الآن وهذا ما أكده طلال الدعدي الذى قال انه فقد سيارته التي أتلفتها مياه السيول قبل عام تقريباً ولم يتلق أي تعويض. وأضاف سعيد بخيت (22 عاماً): ان الطريق استنزف منه الشيء الكثير موضحا انه يعتمد على المكافأة الشهرية التي تصرفها الجامعة ولكنها تذهب دون الاستفادة منها في إصلاح وتغيير الإطارات وكذلك تغيير قطع غيار السيارة مثل المقصات والاذرعة وغيرها. وقال أحمد منصور الجندبي : استبشرنا خيراً عندما بدأت احد الشركات بأعمال في هذا الطريق ولكن فوجئنا بعد تقصي الحقائق إنهم يقومون بعمل طريق خاص لإحدى الفلل في الحي مما سيضيق من عرض الشارع. إعادة السفلتة من جهته قال المهندس تركي عبدالصمد عزت رئيس بلدية العزيزية ان البلدية بدأت في بناء جدار استنادى بديلا عن الجدار الذى انهار قبل عام ونصف تقريبا موضحا انه بعد ذلك سيتم البدء في اعادة سفلتة الشارع واقامة تصريف سطحي للسيول.