لكل معدن بريق ولكل تواجد حضور ولهذا استطاع جناح الممكلة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب لفت الأنظار وخطف الأفئدة بفعالياته المتعددة ،فكان لمعرض أطياف الحرمين للفنانة الفوتغرافية سوزان أسكندر ومعرض الخط العربي لخطاطي الحرم دوي أستقطب كماً كبيراً من الحضور ، وكان الناشر الايطالي ماركو زابرول وهو أستاذ جامعي بأحد الجامعات الايطالية و صديق دائم لمعارض الكتاب مهتماً كثيرا بفكرة التبادل الثقافي والتعرف على حضارات الشعوب من خلال إطارمغاير لمفهوم التبادل ورؤية مختلفة الأبعاد ، فكان شغفه بالصورة وما تحملة من معان نقطة التلاقي بينه وبين الرسالة التي حملها جناح المملكة من خلال معرضه المصور " أطياف الحرمين " فاستطاعت أضواء الحرمين وقدسية الكعبة المشرفة وروحانيات الأماكن المقدسة فى ربوع المملكة ان تتحدث ، وتنطق مخاطبة الوجدانيات دون حدود للغة او دين اوهوية. وبعمق الأثر الإنساني اقتنى الناشر الايطالي كتاب أطياف الحرمين وحمله بانبهار يقود خطاه للجناح الايطالي المشارك في المعرض وفي موقع متميز كان للكتاب مساحته المكانية والمعنوية في نفس كل من بادر بالسؤال عن محتواه ومضمونه وبصدر يمتلىء بشغف المعرفة والحب استفاض الناشر الايطالي فى الحديث عن محتوى الكتاب وما يضم من صور متنوعة عن الكعبة المشرفة وجبل أحد والصفا والمروة ومفاتيح الكعبة ومقام سيدنا إبراهيم إضافة لصور عدة متنوعة للأماكن المقدسة وفى لحظة ما تحول الجناح الايطالي لساحة من الحوار والاطلاع على كتاب له مدلول ديني اسلامي يعرض صور الحرمين الشريفين. وبالحديث مع ماركو الناشر الذي شغف حبا بمعرفة الحضارة الاسلامية قال : " اهتم كثيرا بالتبادل الثقافي والشراكة بين الدول بعضها و بعض ، والان اهتمامي ينصب على الثقافة العربية وما تحتوي من زخم معلوماتي غزير ولهذا كان تقديري وامتناني لمعرض اطياف الحرمين فهو رمز يعكس وراءه حضارة كبيرة وعظيمة وكذلك انجذابي لجناح المملكة بكل فعالياته ". وعن انطباعة العام عن جناح المملكة أكد ان الجناح ليست عرض كتاب فقط بل اتسع ليشمل جوانب عد ة فهو مميز و يشعر كل زائر براحة اثناء التجول للتصفح والاطلاع ، فتصميم الجناح يتسم بالانفتاح من كافة الجوانب وخصوصية موقعه بوسطية المكان جعله اكثرا ثراءاً ، وكونه مكون من طابقين جعل منه عنصر تشويق لكل من زار الطابق السفلي لمعرفة ماذا يضم الطابق العلوي . 1