انبهار يتحول لشغف معرفي بالدين الإسلامي ولاء تحسين- أبوظبي لكل حدث هالة ترمي بالظلال على تفاصيله ليكون مصدر اشعاع بما فيه من مضمون ورؤى وأبعاد لها دلالات وقد نجح الجناح السعودي ٍ منذ أيامه الاولى فى إضفاء هذه الهالة على كافة الحضور فقدسية المملكة وما حمله الجناح من ٍعبق تلك الروح تبلور ليكون عنصر استقطاب لكثير من الجنسيات غير العربية وغير المسلمة وقد كان لمعرض أطياف الحرمين احد أبرز فعاليات الجناح حضورمميز حيث أضفى مزيدا من تلك الروح حينما توافد على المعرض مجموعات كبيرة من السائحين الصينين الذين أنبهروا بمحتوى المعرض . ورغم اختلاف اللغة إلا انهم حرصوا على التعرف على مضمون كل لوحة وما تحمله من معان عظيمة لأول مرة يتلمسون فهمها واستيعابها ، وقد أستوقفتهم لوحة الكعبة المشرفة بيت الله الحرام ومفاتيحها ومقام سيدنا ابراهيم عليه السلام متسائلين عن مغزى تلك الصور وما تحمل ، كانت تساؤلاتهم مجالا خصبا لحديث راق وحضاري يجمع الاسلام بغيرالمسلمين فى نقطة تلاقى أوجدها الأبداع فى احدى صوره فمن لوحة واحدة امتد الحديث عن دين جليل ومن انبهار لحظي تولد انطباع عام عن شعوب بأكملها , وقد حرص الوفد الصيني على التقاط مجموعة من الصور لمعرض اطياف الحرمين معربين عن سعادتهم بكم المعلومات التى حصلوا عليها وهذا الزخم المعرفي الذي وضع اجابات شافية عن مجتمعات وشعوب لم يكن لديهم تواصل معرفي بهم من قبل . ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى الذي يشهد فيها معرض أطياف الحرمين هذا التوافد من الشعب الصيني فقد سبق اثناء إقامة المعرض بإمارة دبي بإشراف ومتابعة الملحقية الثقافية السعودية أن حقق المعرض صدى واسعاَ حتى ان احد الصينين أشهر إسلامه عند رؤية صور ولوحات المعرض وهذا ربما يعكس امرا ذا اهمية كبرى وهو مدى شغف الشعب الصيني بالتعرف على الحضارة العربية والدين الاسلامي . الجدير بالذكر أن معرض أطياف الحرمين من إبداعات الفنانة الفوتغرافية السعودية سوزان اسكندر عملت على إعداده وإبرازه بهذه الصورة الرائعة أكثر من ستة اعوام أغلبها في الجز حينما كانت تصطحب الكاميرا في طائرة هليكوبتر بالتنسيق مع القوات الجوية العربية السعودية لإتمام هذا العمل العظيم . 1