قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة في كلمة وجهها للشعب الفلسطيني من قاعة مركز الشوا في مدينة غزة اليوم الخميس 22 نوفمبر/تشرين الثاني أن انتصار المقاومة في غزة حقيقة راسخة وأن الزمن تغير وأميركا بدأت تسمع لغة جديدة في المنطقة، متوجها بالكلام الى "المقاومين" داعيا اياهم الى الاستعداد لمعركة استرداد القدس. وقال هنية: بحسب "روسيا اليوم ""ايها المجاهدون ابشروا ظهرت على اياديكم المعجزات وجددتم للاسلام ايام القادسية والمنازلات الخيبرية". ووجه في مؤتمر صحفي التحية والسلام الى "فلسطين والى غزة والى الشهداء والى ابطال المقاومة والى الامة التي وقفت الى جانب فلسطين، والى الربيع العربي والانتصار الذي منح المقاومة الفلسطينية المدد". كما شدد على أنه "فخور لكونه رئيس حكومة لهذا الشعب المجاهد"، مؤكدا أن الصمود هو اساس المعركة الماضية واصبح مفخرة للعالم، ولم يرفع الشعب الراية البيضاء، ومشددا على ان "اسرائيل صرخت ألما من ابداع المقاومة وألما من وقفة مصر العزيزة" ، شاكرا كل من قدم المال والسلاح للمقاومة وعلى رأسهم الجمهورية الايرانية، معتبرا ان "الاحتلال خاض هذه الحرب ضمن استراتيجية خاطئة ليمهد الطريق لحرب اقليمية اوسع حتى يدخل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الانتخابات من اوسع الابواب". كما اعتبر هنية أن اغتيال القائد احمد الجعبري كان حماقة وسياسة قصيرة النظر، لافتا الى ان اسرائيل لم تحقق الا وصمة عار على جبين الاحتلال، لكنه مدخلا لنصرة هذا الشعب وشرارة النصر العظيم، معتبرا ان "الاحتلال شن هذه الحرب في منطقة متغيرة بعد الربيع العربي وخاصة ان شعوب الامة تغيرت ، ومصر تحررت، من الانظمة التي شكلت فيها هذه الدول غطاء للعدوان في الحرب السابقة"، لافتا بالتالي الى ان "أحد أهداف الحرب على غزة كان قراءة الموقف المصري مما يحدث". وعدد هنية ما اعتبره مفاجآت لاسرائيل معتبرا ان "اسرائيل تفاجأت من رد المقاومة ودقتها وانضباطها وردها في العمق وبقوة، وتفاجأت من انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ومن صلابة الموقف المصري الذي يمثل الموقف العربي الاسلامي الاصيل، وتفاجأت بمصر وبالثورة والشعب والرئيس والموقف". وشدد هنية كذلك على أن "هذا النصر اكد حقيقة اننا نجحنا في الموازنة بين البناء والمقاومة"، مشددا على ان "برنامج المقاومة اثبت انه الاقدر على تحقيق وحدة الشعب وآماله"، مؤكدا ان "وحدة الامة وتكاتفها ووقوفها الى جانب المقاومة اقصر الطرق لتحرير فلسطين وما حصل في العالمين العربي والاسلامي كان سببا لتحقيق هذا النصر"، مشيرا بذلك الى ان "المقاومة غيرت قواعد اللعبة مع الاحتلال"، مشددا على ان "فكرة اجتياح غزة بعد هذا النصر انتهت ولن تعود ابدا"، لافتا الى ان "بعد هذه المعركة فالعدو سوف يفكر طويلا قبل ان يخوض اي حرب مع اي دولة اقليمية"، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني قادر على انشاء دولة فلسطينية على كامل اراضيه وعاصمتها القدس. من جهة أخرى طالب هنية في كلمة وجهها للشعب الفلسطيني جميع الفصائل الفلسطنية باحترام اتفاق التهدئة وتنفيذه، داعيا اجهزة الامن في حكومته بمتابعة تنفيذ الاتفاق . وقال هنية "انني اذ احيي التزام فصائل المقاومة منذ بدء سريان اتفاق التهدئة اطالب الجميع احترامه والعمل بموجبه، وعلى جهات الاختصاص الحقوقية والامنية متابعة ذلك". واضاف هنية: "اننا سنتابع مع الاشقاء في مصر مدى التزام الاحتلال به ونقول للاحتلال ان عدتم عدنا"، في اشارة الى الرد الفلسطيني على اي هجمات اسرائيلية. واكد: "نحن في الحكومة علينا مسؤولية كبيرة من اجل حماية شعبنا وايضا حماية هذا الاتفاق ما التزم الاحتلال به". 1