ناقش "المؤتمر الثاني لرؤساء التدقيق الداخلي"، والذي انطلقت فعالياته في أبوظبي أمس بمشاركة خبراء ومختصين محليين وعالمين، تحديات حوكمة الشركات، وعلاقة المؤسسات والشركات مع الهيئات الرقابية الخارجية، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقة مع لجان المراجعة والتدقيق لضمان تعزيز الكفاءة. واستضاف المؤتمر الذي تنظمه جمعية المدققيين الداخليين -الإمارات، في دورته الثانية لأول مرة فيليب تارلينج رئيس جمعية المدققين الداخليين في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال السيد عبد القادر عبيد علي رئيس جمعية المدققين الداخليين - الإمارات:" يسعى المؤتمر الثاني لرؤساء التدقيق إلى تعزيز الوعي باهمية الدور الذي يقوم فيه المدقق الداخلي في تعزيز ودعم مستويات الانتاجية في الشركات، وذلك من خلال ضمان التأكد من أن العمل يتم وفق السياسات الموضوعة من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية المرجوة، وإبلاغ الإدارة العليا بنتائج التدقيق من أجل تحسين الأداء، أو تصحيح الأوضاع إن كانت هناك أخطاء في تنفيذ العمل وفق لهذه السياسات التي تم وضعها من قبل إدارة الشركة والمؤسسة". ويهدف "مؤتمر رؤساء التدقيق الداخلي"، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويشارك فيه أكثر من 150 خبيراً في قطاع التدقيق الداخلي من كبرى الشركات المحلية والعالمية إلى رفع مستوى الوعي حول التدقيق الداخلي، من خلال التركيز على الدور الرئيسي للمدققين الداخليين في القطاعين الخاص والعام، إضافة إلى تبادل أفضل الممارسات لمهنة التدقيق الداخلي وتعزيز الترابط بين الجهات الحكومية في هذا المجال. وأضاف عبد القادر: "علينا أن ندرك أهمية دور المدقق الداخلي في تعزيز القيمة المضافة لعمل الشركة أو المؤسسة، وذلك من خلال قيامه بمراقبة العمليات، والإبلاغ عن الخسائر، ويمكن للمدقق الداخلي تقديم تحليل متقن لعوامل الخطر ذات العلاقة، ومنها على سبيل المثال الأعمال الجديدة، أو الإقتراض من أجل زيادة نطاق عمل المؤسسة". من جهته أشاد رئيس الجمعية الأمريكية للمدققين الداخليين في الولاياتالمتحدة بالتطور الكبير الذي شهدته دولة الإمارات بمختلف المجالات قائلاً: "إن التشريعات الموجودة في الإمارات تخدم مجال التدقيق الداخلي بشكل كبير، وتعزز الشفافية في المؤسسات والشركات، وتدعم عمليات الحوكمة واتخاذ القرارات الصائبة، وهو ما يفيد المدققين لممارسة أعمالهم بشكل أكثر سهولة". ويناقش المؤتمر أهمية تحديد وتقييم مخاطر الأعمال باعتبارها عاملاً مهماً في ضمان الحفاظ على أداء الشركة واستمراريتها، من خلال التأكيد على ضرورة وجود خبراء تدقيق داخلي متخصصين في تقييم وإدارة مخاطر الأعمال، والمساعدة في وضع أطر قوية تمكن إدارات الشركات والمؤسسات من الإطلاع الدائم على المخاطر في كافة أقسام الشركة أو المؤسسة، والتعرف إلى أسبابها، وآثارها في حالة حدوثها، وكيفية معالجتها. ويعد التدقيق الداخلي عامل وقاية من الأزمات، حيث يوفر بيئة عمل تتسم بالشفافية والإفصاح، ويتيح للمؤسسات والشركات تطبيق هيكل تنظيمي عملي يضمن الاستقلالية، ويوفر الدعم الكافي لإدارة المراجعة الداخلية، من أجل إرساء دعائم حوكمة الشركات وتدريب الموظفين بمختلف مستوياتهم على مفاهيمها ومتطلباتها. وتقام الدورة الثانية لمؤتمر رؤساء التدقيق، على مدى يومين، برعاية العديد من شركات التدقيق الداخلي العاملة في الدولة، بما فيها شركة ديلويت، ومؤسسة برايس وترهاوس كوبرز، وشركة ارنست ويونغ، مؤسسة "بروتيفتي" لاستشارات مخاطر الأعمال، والعديد من كبرى الشركات الوطنية بما فيها شركة مبادلة، والاتحاد للطيران، وشركة بترول أبوظبي للعمليات البترولية البرية ( أدكو)، بالإضافة إلى شركة الرستماني شفت تكنولوجي. 3