شدد وزير التجارة والصناعة على أهمية تفعيل الدور الرقابي في المنشآت بهدف تعزيز كفاءة الاقتصاد الوطني وقال الدكتور توفيق الربيعة: إن الجمعية السعودية للمراجعين يقع على عاتقها دور كبير في هذا الجانب. جاء ذلك خلال مشاركته أمس في الملتقى الأول للمراجعة الداخلية في المملكة الذي تنظمه الجمعية على مدى يومين. وأكّد الوزير على حرص المملكة على الدوام عبر برامجها وخططها التنموية على مواكبة التطورات العلمية والمهنية وتسخير معطياتها الإيجابية لتعزيز كفاءة الاقتصاد وتفعيل الرقابة في المنشآت، مشيرًا إلى أن المملكة اتخذت خطوات مهمة من أبرزها صدور قرار إنشاء لجان مراجعة بالشركات المساهمة قبل 19عامًا ووضع الضوابط المنظمة لها، إضافة إلى صدور قرار مجلس الوزراء قبل 8 سنوات بتأسيس وحدات للرقابة الداخلية في كل جهة مشمولة برقابة ديوان المراقبة العامة والموافقة على اقتراح هيئة المحاسبين توقيع اتفاقية تعاون مع معهد المراجعين الداخليين الدولي تقوم بموجبها الهيئة باستكمال الإجراءات النظامية اللازمة لإنشاء جمعية المراجعين الداخليين في المملكة. وأضاف الوزير: توجت تلك الجهود بصدور قرار مجلس الوزراء بإنشاء جمعية المراجعين الداخليين وأشار الوزير إلى أن وجود نخبة مميزة من الخبراء والمختصين في حقول المراجعة والإدارة مؤشر على توجه المملكة القوي لمواكبة تطور مهنة المراجعة الداخلية وترسيخ الالتزام بالمعايير المهنية. وحثّ الربيعة الجمعية بالعمل بجد من أجل ترسيخ دور المراجعة في كافة المنشآت بهدف ضمان تحقيق الأهداف وتصحيح المسار. من جانبه أوضح رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية يوسف المبارك أن عقد الملتقى يأتي في إطار جهود الجمعية لتعزيز الدور الذي تقوم به مهنة المراجعة الداخلية لضبط أعمال المنشآت بأنواعها المختلفة، وتوفير المعلومات الكافية التي من شأنها مساعدة القائمين على هذه المنشآت من اتخاذ القرارات الصائبة التي تكفل استمرار الأداء الجيد لتلك المنشآت في تحقيق أهدافها وخدمة مصالح مساهميها وصيانة حقوق المتعاملين معها وبما يحقق تعزيز مقومات اقتصادنا الوطني. من جانبه نوّه نائب رئيس معهد المراجعين الداخليين الدولي فيليب تارلينج بالجهود العربية المبذولة من أجل نشر ممارسة المراجعة الداخلية في الدول العربية والجهود التي بذلت التي تمثلت في تعريب اختبار الزمالة للمراجعين الداخليين لتسهيل حصولهم على الشهادة الدولية المعتمدة من المعهد. كما تحدث رئيس جمعية المدققين الداخليين بالإمارات عبدالقادر عبيد وقال: إن جمعية المراجعين السعوديين ستسهم في إثراء أداء كافة المنشآت بالمملكة في الفترة القادمة. وأشار إلى أهمية تضافر الجهود العربية من أجل نشر مهنة المراجعة والتدقيق الداخلي التي وصفها بأنها تمثل جرس الإنذار المبكر للإدارة العليا في أي منشآة التي يجب أن تكون ذراعًا للإدارة العليا وليست رقيبة عليها.