أكد وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة امس أهمية إنشاء الجمعية السعودية للمراجعين التي صدرت موافقة مجلس الوزراء الموقر عليها ،مشيرا الى أنها ستسهم في تعزيز كفاءة الاقتصاد الوطني وتفعيل الدور الرقابي في المنشآت. ونوه الدكتور الربيعة في كلمته الافتتاحية أمس للملتقى الأول للمراجعة الداخلية في السعودية الذي تنظمه الجمعية السعودية للمراجعين على مدى يومين في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض بحرص المملكة على الدوام عبر برامجها وخططها التنموية على مواكبة التطورات العلمية والمهنية وتسخير معطياتها الإيجابية لتعزيز كفاءة الاقتصاد الوطني وتفعيل الدور الرقابي في المنشآت، مشيرا إلى أن المملكة اتخذت عددا من الخطوات المهمة من أبرزها صدور قرار وزير التجارة في 12/8/1414 لإنشاء لجان مراجعة بالشركات المساهمة ووضع الضوابط المنظمة لها إضافة الى صدور قرار مجلس إدارة الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين في 22/2/1422بتشكيل لجنة للمراجعة الداخلية تهتم بتطوير مهنة المراجعة الداخلية وصدور قرار مجلس الوزراء المؤقر في 20/8/1425ه بتأسيس وحدات للرقابة الداخلية في كل جهة مشمولة برقابة ديوان المراقبة العامة وموافقة مجلس الوزراء في 25/6/1429ه على اقتراح مجلس إدارة الهيئة السعودية للمحاسبين توقيع اتفاقية تعاون مع معهد المراجعين الداخليين الدولي تقوم بموجبها الهيئة باستكمال الإجراءات النظامية اللازمة لإنشاء جمعية المراجعين الداخليين في المملكة والتي تم توقيعها في 18/1/1430ه . وأضاف أن تلك الجهود توجت بصدور قرار مجلس الوزراء في 25/03/1432ه القاضي بإنشاء الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين وهي جمعية مهنية ذات شخصية اعتبارية مستقلة تهدف إلى تطوير مهنة المراجعة الداخلية في المملكة ، مبيناً أن الجمعية عملت فور إنشائها على تحقيق أهدافها ومن أبرزها إطلاق اختبار زمالة المراجعين الداخليين باللغة العربية الذي تم إنجازه بتضافر الجهود المخلصة بين الجمعيات المهنية في الوطن العربي ومعهد المراجعين الداخليين الدولي. وأشار وزير التجارة والصناعة الى أن اجتماع هذه النخبة المميزة من الخبراء والمختصين في حقول المراجعة والإدارة يدل دلالة واضحة على توجه المملكة القوي لمواكبة تطور مهنة المراجعة الداخلية وترسيخ الالتزام بالمعايير المهنية. وحث الدكتور توفيق الربيعة الجمعية على العمل بجد من أجل توضيح رسالتها وأهدافها ودور المراجع الداخلي في كافة المنشآت بالمملكة وضرورة تكامل جهود المراجع الداخلية مع الادارة العليا في كل المنشآت بهدف ضمان تحقيق الأهداف وتصحيح المسار. من جانبه أوضح عضو مجلس ادارة الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين ورئيس لجنتها التنفيذية يوسف بن محمد المبارك في كلمته خلال افتتاح الملتقى أن عقد الجمعية للملتقى الأول للمراجعة الداخلية في المملكة يأتي في اطار جهود الجمعية لتعزيز الدور الذي تقوم به مهنة المراجعة الداخلية لضبط أعمال المنشآت بأنواعها المختلفة، وتوفير المعلومات الكافية التي من شأنها مساعدة القائمين على هذه المنشآت على اتخاذ القرارات الصائبة التي تكفل استمرار الأداء الجيد لتلك المنشآت في تحقيق أهدافها وخدمة مصالح مساهميها وصيانة حقوق المتعاملين معها وبما يحقق تعزيز مقومات اقتصادنا الوطني. ووصف إنشاء الجمعية بأنه بمثابة الحلم الذي راود الكثيرين لتسهم بفعالية في تعزيز الرقابة والشفافية والأداء في كافة المنشآت وأن تواكب التطور الذي تشهده مهنة المراجعة الداخلية على المستوى الدولي ،مؤكدا أن تبني مشروع تعريب اختبار زمالة المراجعين الداخليين وإعداد المواد التدريبية لهذا الاختبار وتعريب المعايير الخاصة بالمراجعة الداخلية يعد من بين أبرز الانجازات. بدوره عبر نائب رئيس مجلس الإدارة الأول بمعهد المراجعين الداخليين الدولي فيليب تارلينج عن سعادته بالمشاركة في الملتقى الأول للمراجعة الداخلية بالمملكة وأن يشاهد الجمعية تطلق أول ملتقياتها الكبرى، مشيرا الى أن المعهد الدولي يسعد بوجود نحو 1700 عضو من بينهم أعضاء من المملكة ويعمل وفق معايير خاصة تحدد الممارسات الواجب اتخاذها في مهنة المراجعة الداخلية على المستوى الدولي. ونوه بالجهود العربية المبذولة من أجل نشر ممارسة المراجعة الداخلية في الدول العربية والجهود التي بذلت والتي تمثلت في تعريب اختبار الزمالة للمراجعين الداخليين لتسهيل حصولهم على الشهادة الدولية المعتمدة من المعهد .