لانتهاكات حقوق الإنسان والاجراءات المنتبعة بالمطارات خرجت عرائض من عشرين ولاية أميركية : تكساس , نيويورك , نيوجرسي , كارولينا الشمالية والجنوبية , ألاباما , جورجيا , فلوريدا , إنديانا , ميتشيغان , تينيسي , لويزيانا , كنتاكي , أركانزاس , كولورادو , داكوتا الشمالية , أوريغون , ميسيسيبي , ميسوري ومونتانا . وولاية تكساس الطامحة في الإنفصال منذ عام 1999 , فالولايات التي أيدت ميت رومني هي التي قام مواطنوها بالتوقيع على عرائض تطالب بحقهم في الإنفصال عن اتحاد الولايات وتشكيل دولهم بأنفسهم . وهو تأييد علني لتنظيم الأمريكيون الإتحاديون الجدد المتطرف . يشار أن عرائض ولاية تكساس حملت العدد الأكبر من التواقيع حيث وقع عليها أكثر من خمسة وعشرين ألف مواطن , فالتكساسيون يتذمرون من شدة انتهاكات حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة ويشكون من الإجراءات المُتَّبعة في المطارات , وهم يرون أن من حقهم استبدال الحكومة أو إسقاطها وتشكيل حكومة خاصة بهم . من جهتها ولاية تينيسي تقدمت عريضة وقع عليها ثمانية آلاف مواطن يأملون من خلالها السماح لهم بالإنفصال بسلام وتأسيس دولتهم بأنفسهم . وتحت عنوان ( نحن الشعب ) نشروا عرائضهم على مقع البيت الأبيض في إشارة إلى إصرارهم على مطلبهم . يُذكر أن الولاياتالمتحدة كانت قد قمعت بالقوة محاولة ثلاث ولايات الإنفصال عنها عام 1959 , لكنها وهي تتهاوى الآن بفعل الضربات التي وُجهت إلى برجي عظمتها وتداعياتها عليها , وما لحقها من ضربات أخرى في العراق وأفغانستان ستكون عاجزة عن وقف عملية الإنفصال التي قد تتوالى فيها قريباً كما يقول الأوروبيون . جدير بالذكر أن اندلعت الحرب الأهلية في الولاياتالمتحدة , في العام ( 1860 - 1861 ) , عقب انتخاب لينكولن رئيساً لها , وبسبب انفصال عدة ولايات رفضت تنصيبه , وهو ما يحدث الآن عقب إعادة انتخاب باراك أوباما لدورة ثانية. 1