أكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان دحر المعتدين والمتسللين عن حدود المملكة الجنوبية، مشيراً إلى أن بعض الأبواق الخارجية حاولت الإيهام بأن تلك الأحداث صراع طائفي يستهدف جماعة بعينها. وقال: إن الاعتداء على الجار لا يقره شرع ولا دين، وتساءل: هل من يعتدى على بيتك تسأله عن هويته قبل أن تصده وترده خائباً، إن الجار إذا اعتدى ولم يراع حقوق الجوار فلا حقوق له علينا. وأضاف الأمير خالد بن سلطان، خلال رعايته مؤتمر الخدمات الطبية للقوات المسلحة بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض أمس، أن ملف الحدود السعودية اليمنية منتهٍ ومتفق عليه من كلا الطرفين، وأكد أن زمرة المتسللين لم يبق منهم سوى قناصة سيقضى عليهم. إلى ذلك اعترف المتسللون الحوثيون أمس باعتداءاتهم على المملكة والتعدي على أراضيها، بعد أن أعلن زعيمهم عبدالملك الحوثي انسحابهم من الأراضي والمواقع السعودية التي تواجدوا فيها منذ الثالث من نوفمبر الماضي. وزعم عبدالملك في تسجيل صوتي تم بثه عبر الإنترنت أن هذه "المبادرة فرصة حقيقية للسلام ولمصلحة الشعبين الجارين". وادعى في التسجيل قائلاً "إن تقدمنا إلى تلك الأراضي والمواقع كان ضرورة لمواجهة عدوان انطلق منها". ورفض مصدر عسكري يمني ل"الوطن" اعتبار إعلان المتمردين الحوثيين مبادرة بمعنى الكلمة، ووصف ما أعلنه عبدالملك الحوثي في هذا الشأن بالإجراء الاضطراري نتيجة للخسائر التي تكبدها المتمردون في المعارك الأخيرة من قبل الجيشين اليمني والسعودي. واستمرت المعارك بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في بعض مناطق صعدة، حيث قالت مصادر عسكرية إن الجيش نفذ في محور سفيان عملية التفاف تكتيكي وانقضاض على مواقع يتمتمرس فيها المتمردون، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 حوثيا بينهم أحد القيادات الميدانية ويدعى "أبو علي".