صرح مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية بالمملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلطان بأن القوات السعودية تمكنت من دحر المعتدين والمتسللين عن حدود المملكة الجنوبية. وقال: إن بعض الأبواق الخارجية حاولت الإيهام بأن تلك الأحداث صراع طائفي يستهدف جماعة بعينها. وأضاف: إن الاعتداء على الجار لا يقره شرع ولا دين، وتساءل: هل من يعتدى على بيتك تسأله عن هويته قبل أن تصده وترده خائباً، إن الجار إذا اعتدى ولم يراع حقوق الجوار فلا حقوق له علينا. وتابع: إن ملف الحدود السعودية اليمنية منتهٍ ومتفق عليه من كلا الطرفين، وأكد أن زمرة المتسللين لم يبق منهم سوى قناصة سيقضى عليهم. من جانبهم, اعترف المتسللون الحوثيون أمس باعتداءاتهم على المملكة والتعدي على أراضيها، بعد أن أعلن زعيمهم عبدالملك الحوثي انسحابهم من الأراضي والمواقع السعودية التي تواجدوا فيها منذ الثالث من نوفمبر الماضي. وزعم عبدالملك في تسجيل أن هذه "المبادرة فرصة حقيقية للسلام ولمصلحة الشعبين الجارين". ورفض مصدر عسكري يمني اعتبار إعلان المتمردين الحوثيين مبادرة بمعنى الكلمة، ووصف ما أعلنه عبدالملك الحوثي في هذا الشأن بالإجراء الاضطراري نتيجة للخسائر التي تكبدها المتمردون في المعارك الأخيرة من قبل الجيشين اليمني والسعودي. وكان الأمير خالد بن سلطان قد أكد في وقت سابق أن المسلحين الذين يحاولون التسلل إلى الأراضي السعودية المحاذية لليمن يتلقون دعماً من دول أخرى في التدريب والتسليح والتخزين. وقال: إن "لدينا معلومات مؤكدة في كثير من الأجهزة المختلفة أن هناك اتصالات وتنسيقاً ومصالح مشتركة بين المتسللين اليمنيين وتنظيم «القاعدة". وتابع: إن بلاده عثرت على 20 من جثث 26 فرداً اعتبرتهم في عداد المفقودين، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء إلى 103، فيما لا يزال 6 أفراد مفقودين. وأوضح الأمير خالد أن الجندي السعودي اكتسب خبرات قتالية ومهارات جديدة من مشاركته في حماية أرض بلاده من ثغورها الجنوبية.