تعهد رئيس الوزراء »الإسرائيلي« بنيامين نتنياهو، أمس، مواصلة البناء في القدسالمحتلة من دون عوائق، بما في ذلك في جزئها الشرقي رغم انتقادات الاتحاد الأوروبي . وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته »لن نضع أي قيود على البناء في القدس فهي عاصمتنا« . وأضاف »كما يتم البناء في أي عاصمة أخرى- في كل من لندن وباريس وواشنطن وموسكو- هكذا تبني »إسرائيل« في القدس . لنا صلة بعاصمتنا ليست أقل تاريخاً وعظمة«، حسب تعبيره . وفقا لدار الخليج من ناحيته، قال رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات في بيان صدر في وقت متأخر السبت إنه »يرفض تماما« تصريحات الاتحاد الأوروبي حول »جيلو« قائلاً إن الحي »جزء لا يتجزأ من القدس ولا نية لدينا للاعتذار عن ذلك« . وأضاف »سنواصل بناء عشرات آلاف الشقق في جميع أنحاء المدينة ولكل القطاعات« . وقال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان »القدس ليست مستوطنة . . وجيلو حي يهودي يسكن فيه من 32 ألفا إلى 33 ألف يهودي . إنه جزء لا يتجزأ من القدس« . ودعا ليبرمان المسؤولين الأوروبيين إلى التركيز على قضاياهم الداخلية، كما دعاهم لزيارة جيلو »ليفهموا بصورة أفضل علاقة الحي بالعاصمة »الإسرائيلية« . . جيلو يبعد سبع دقائق سيراً على الأقدام عن وسط المدينة«، حسب زعمه . وقال: »الموقف الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي أحادي الجانب ولا يعزز الحوار مع الفلسطينيين . . إنه موقف معاد ل »إسرائيل«« . وقال ليبرمان إن »إسرائيل« تعتبر التفاوض مع أي أحد بشأن القدس »خط أحمر« . يأتي هذا فيما بدأت »اسرائيل« والولاياتالمتحدة، أمس، مناورات عسكرية مشتركة تعد »التدريب الأهم« من نوعه في تاريخ الجانبين بحسب ما أعلن الجيش »الإسرائيلي« في بيان . وقال البيان »يشكل هذا أهم تدريب في الدفاع الجوي تم إجراؤه في عملية مشتركة بين الجيشين« . وبحسب البيان فإن »الإعداد للتدريب بدأ قبل عامين وليس استجابة لأحداث معينة في المنطقة« . وتستغرق هذه المناورات ثلاثة أسابيع ويشارك فيها 3500 جندي أمريكي ونحو الف جندي »إسرائيلي« . وقال الجنرال الأمريكي كريغ فرانكلين والجنرال »الإسرائيلي« نيتسان نوريل إن هذا الأمر يشكل »أهم تدريب في العلاقات العسكرية الطويلة بين الولاياتالمتحدة و»إسرائيل«« . وأشار فرانكلين أخيراً إلى أن التدريب رسمياً ما هو إلا »لتحسين التعاون في مجال الدفاع الصاروخي« بين البلدين و»تعزيز الاستقرار في المنطقة« . وسيتم في هذا التدريب اختبار بطاريات نظام »القبة الحديدية« المضاد للصواريخ وصواريخ ارو 2 المضادة للصواريخ البالستية وباتريوت . وبحسب الجنرال نوريل فإن الجيش »الاسرائيلي« سيختبر أيضا نظاماً جديداً قادراً على اعتراض الصواريخ التي يراوح مداها بين 40 و300 كلم . وذكرت وسائل الإعلام »الاسرائيلية« إن طراداً مضاداً للصواريخ سيرسو في ميناء حيفا ضمن التدريب .