للمرة الثانية يهاجم وزير الخارجية الاسرائيلية، افيغدور ليبرمان، موقف الاتحاد الاوروبي من السياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين، واعتبر أي تفاوض حول مدينة القدس "خطا احمر" لاسرائيل. وجاء حديث ليبرمان في اعقاب ادانة الاتحاد الاوروبي مشاريع الاستيطان الاسرائيلي، وتحديدا البناء في مستوطنة غيلو في القدس. وتناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية قول ليبرمان "ان القدس ليست مستوطنة بل عاصمة ابدية للدولة العبرية فيما مستوطنة "غيلو" جزء لا يتجزأ من القدس وحي يهودي الاصل ويتمتع 33 الف مستوطن يهودي بحق العيش فيه. واستنكر ليبرمان موقف الاتحاد الاوروبي الرافض للاستيطان والذي ادان مشروع بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في حي "غيلو". من جهته اطلق رئيس حزب "يوجد مستقبل"، يائير لبيد، معركته الانتخابية بالتاكيد ان مستوطنة "ارئيل"، كبرى مستوطنات القدس، ستبقى داخل اسرائيل وبانه لن تكون لاسرائيل خريطة من دون هذه المستوطنة. وفيما اكد لبيد على موقفه بضرورة الانفصال نهائيا عن الفلسطينيين، دعا الى اقامة جدار يفصل كليا بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية قائلا:" لن يكون هناك شرق اوسط جديد ولن يكون ايضا ثلاثة ملايين فلسطيني داخل حدود اسرائيل"، على حد قوله. ومن وجهة نظر لبيد لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني فلن يكون تنازل عن المستوطنات وقال:" كل انسان عاقل ومنطقي يعرف كيف سينتهي الامر. المؤكد ستكون هناك دولة فلسطينية وستكون هناك ايضا تجمعات استيطانية هي جزء من اسرائيل". ولتوضيح موقفه اضاف يقول:" رؤساء الحكومات السابقين تحدثوا عن تنازلات. ارييل شارون تحدث عن تنازلات مؤلمة، وكلنا يعرف عن ماذا تحدث. اولمرت تحدث هو الاخر عن تنازلات وكذلك نتانياهو. جميعهم تحدثوا عن خيار الدولتين لشعبين، ولكن ما لم نعرفه كم من الوقت يجب ان يمر حتى نحقق هذا؟ وكم سيسقط قتلى حتى نصل الى تحقيق هذا الهدف"؟.