أزال المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة هروب (70 كيلومتراً شرق جازان) نحو 206 آلاف شجرة قات من 534 مزرعة في جبال المحافظة. وأوضح مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في هروب محمد أحمد أنه تم منح مزايا ومكافآت لأصحاب المزارع الذين يزيلون أشجار القات من مزارعهم، إذ خصصت رحلات لأداء الحج والعمرة، والحصول على هدايا، للمتعاونين مع المكتب. من جانبه، دعا أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز في اجتماعه سابق لمجلس إدارة جمعية التوعية بأضرار القات في «جازان»، إلى تقديم اللين والتوعية على مبدأ العنف والقوة مع مزارعي القات في المنطقة، واستخدام التوعية قبل النهي باللفظ والفعل مع متعاطي القات، مشدداً على أهمية استقطاب الناس بالكلمة الطيبة والتصرف الطيب. وأضاف: «نعمل على مواجهة هذه النبتة الخبيثة وإزالتها من بلد الحرمين الشريفين على شقين، أولهما توعوي، وثانيهما تنفيذ خطط إزالة القات، وعلينا مخاطبة الأفكار والعقول بما يليق بها، ونحن أمام مسؤولية وطنية تستدعي منا الصبر». وفي الوقت الذي رحّب فيه أمير «جازان» بطلب توليه الرئاسة الفخرية للجمعية، اعتبر أن القات أصبح وصمة عار على المنطقة، وتسبب في ضعف الإنتاجية والتفسخ الاجتماعي، مؤكداً أن خطر النبتة زاد، خصوصاً أثناء الأزمات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة، وفيه ضياع للوقت والمال في عملية مضغ القات. وذكر أن 5 ملايين ريال يتداولها مدمنو القات أثناء عمليات بيعها وشرائها في المنطقة، وطاقة السجون في جازان لا يزيد استيعابها على 800 شخص، مشيراً إلى أنها تحتضن 1800 شخص بسبب هذه النبتة الخبيثة. وأشاد بجهود الجمعية ونجاحها في برامجها وندواتها وفعالياتها المستمرة التي أثمرت عن إزالة 15 ألف مزرعة للقات في جبال فيفا وبني مالك بعد إقناع أصحابها، وتدريسها 25 شاباً من المقلعين عن القات على حسابها الخاص، وإقامة معرض للرسوم عن أهداف الجمعية في مدرسة البيض (شمال جازان)، والمشاركة في المهرجان الشتوي في موسميه الأخيرين.