وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بتقديم اللين على العنف من خلال التعامل مع مزارعي القات في المنطقة التي تشتهر بتعاطي هذه النبتة المخدرة، لا سيما أن الموقع الجغرافي للمنطقة حساس كونها «حدودية»، كاشفاً أن نحو 5 ملايين ريال تنفق على بيع وشراء القات في جازان. ورد في اجتماعه صباح أمس مع مجلس إدارة جمعية التوعية بأضرار القات في «جازان»، على مطالبات سابقة باستخدام المجنزرات لاستئصال مزارع القات بالقوة، بقوله: «نعمل في مواجهة هذه النبتة الخبيثة وإزالتها من بلد الحرمين الشريفين بطريقتين أولاهما توعوية، وثانيهما تنفيذ خطط إزالة القات». (راجع ص4) واعتبر أمير منطقة جازان نبتة القات «وصمة عار» على المنطقة، تسببت في ضعف الإنتاجية والتفسخ الاجتماعي، مؤكداً أن خطر النبتة زاد «لا سيما أننا نمر بأزمات اقتصادية خطرة، وضياع الوقت والمال في عملية مضغ القات يزيد المآسي والمشكلات». وكشف أن مبلغاً يربو على 5 ملايين ريال يتداول يومياً لبيع وشراء القات في المنطقة، إضافة إلى أن طاقة سجون المنطقة لا يزيد استيعابها عن 800 شخص، «بينما نجد فيها 1800 شخص بسبب هذه النبتة الخبيثة». وأشاد بجهود الجمعية ونجاحها في برامجها وندواتها وفعالياتها المستمرة التي أثمرت إزالة 15 ألف مزرعة للقات في جبال فيفا وبني مالك بعد إقناع أصحابها.