قررت قوات الاحتلال بنيته الإفراج عن شهداء مقابر الأرقام، موضحة أن عدد الجاثمين يصل إلى نحو 100 شهيدا من قطاع غزة والضفة الغريبة كمرحلة أولي . حيث وبين رئيس لجنة استرداد جثامين الشهداء سالم خلة في تصريحات صحفية وصلت "جازان نيوز "، أن الوعد الإسرائيلي بالإفراج عن 70 جثمان جاء بعد اتفاق مبدئي بين السلطة الفلسطينية برام الله ووزراء إسرائيليين. وأكد أن الحديث عن تفاصيل هذا الاتفاق سيتم بعد إتمام المرحلة الأولي التي ستنفذ غداً الخميس بالإفراج عن 100 جثمان. , ومن ثم سيتم الإفراج في المرحلة الثانية عن 70 شهيدا. وأوضح أن الإفراج الإسرائيلي عن جثامين الشهداء يأتي بعد الضغط التي مارسته الحملة لاسترداد جثامين الشهداء. رئيس لجنة استرداد جثامين الشهداء سالم خلة ويذكر انه ستجري ترتيبات الرسمية والشعبية لاستقبال الشهداء بعد مرور سنوات طويلة على احتجازها فور تسلمهم من قبل الاحتلال (الإسرائيلي), ومن المتوقع أن يخرج الآلاف في مسيرات جماهيرية لاستقبال رفات الشهداء وأداء الصلاة الجماعية عليهم . وحسب الترتيبات المعلنة في غزة والضفة وفقا لتصريحات صحفية وصلت "جازان نيوز" ، فسيتم تسليم أن رفات الشهداء الساعة العاشرة صباحا عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزه ,وستقيم حماس بالتعاون مع وزارة الداخلية استقبالا رسمياً -جماهيريا وعسكريا- أمام المعبر ومن ثم ستنقل الرفات لمستشفى الشفاء ومن ثم إلى مسجد العمري لصلاه الجنازة ومن ثم مناطق سكناهم لتشيعها قبل دفنها. أما في الضفة الغربية، فأن رفات 79 شهيداً ستصل إلى ساحة المقاطعة في رام الله الساعة الثالث عصرا بعد تسلمها من قبل الشؤون المدنية من الجانب (الإسرائيلي) , وستقام لهم مراسيم عسكرية وتأبينية بحضور ذويهم لتأدية صلاة الجنازة الجماعية عليهم ومن ثم نقلهم إلى مسقط رأسهم في المحافظات المختلفة لإجراء مراسم الدفن. وسيشارك عدد من القيادات الحركية والفصائل ومسئولين في الحكومة الفلسطينية, كذلك سيتم فتح بيوت العزاء ستقام أمام منازل الشهداء في كلا من غزة والضفة الغريبة بدوره قال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن (إسرائيل) تعمدت عدم تسليم جثامين نحو ثلاثمائة فلسطيني لذويهم بعد استشهادهم في عمليات عسكرية وحتى داخل السجون لتزيد من ألم ذوي الشهداء. وأوضح فروانة أن من حق الأهالي الخوف والقلق لأن الاحتلال يمكن في أي وقت أن يرفض تنفيذ ما وعد به، متحدثاً عن جهود فلسطينية في الأعوام الثلاثة الأخيرة لتفعيل القضية لكنها لم تنجح كما هو مطلوب. وأصعب من ذلك -وفق فروانة- أن (إسرائيل) فرضت أحكاماً بالسجن على بعض الجاثمين التي وضع بعضها في مقابر الأرقام وأبقي بعضها في ثلاجات الموتى دون مراعاة القواعد الدولية والإنسانية في مثل هذه الحالات. ويشير فروانة إلى أن بعض المقابر جرفتها مياه الأمطار والسيول والبعض الآخر تحول إلى باحات للكلاب الضالة، علماً أن (إسرائيل) لا تتبع القواعد السليمة لعملية الدفن مما يعرض الجاثمين للسرقة أو النهش. ومن جهته أشاد محمد النحال (أبو جودة) عضو المجلس الثوري لحركة فتح بتسليم شهداء مقابر الأرقام والذين أمضى الكثيرون منهم عشرات السنوات في هذه المقابر . وقال النحال أن خطوة تسليم جثامين الشهداء الأطهار وان كانت متأخرة إلا أنها تدلل على مدى تقديرنا واحترامنا لهؤلاء الإبطال الذين نعمل كل ما بوسعنا من اجل إن يتم دفن جثامينهم الطاهرة بالشكل الذي يليق بالشهداء ووفق عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية. وأضاف النحال إن مقابر الأرقام تمثل وصمة عار في جبين دولة الاحتلال التي تعمل على عقاب أجساد الشهداء وهذا مخالف لكافة الأعراف والقوانين الإنسانية التي تدعو إلى احترام الأموات. وأشار النحال إلى الإهمال الكبير الذي تمارسه دولة الاحتلال في معاملة جثامين الشهداء المدفونين في مقابر الأرقام وتعرضها للسيول التي جرفت جثامين العديد من الشهداء أو وضع أربعة شهداء في قبر واحد، وغيرها من الممارسات التي توضح مدى الاستهتار والحقد على هؤلاء الشهداء. وطالب النحال بالضغط المكثف على دولة الاحتلال من اجل الإفراج عن كافة جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب وتسليمهم إلى ذويهم الذين عانوا مرارة فقدان أبنائهم ومرارة عدم وجود قبور تأوي جثامينهم الطاهرة. ودعا النحال جماهير شعبنا الفلسطيني للمشاركة في استقبال جثامين الشهداء الأبطال والتي ستصل قطاع غزة عبر معبر بيت حانون ظهر الخميس في تمام الساعة الثانية . و من المفترض أن تفرج قوات الاحتلال عن جثمان 91 شهيدا وشهيدة فلسطينية محتجزين منذ سنوات في ما تسمى "مقابر الأرقام" من بينهم 12 شهيداً من قطاع غزة. يجدر الإشارة إلى أن 17 شهيدا من الذين سيتم تسليمهم غير معروف مناطق سكنهم وسيتم دفنهم بشكل جماعي في مقبرة رام الله من خلال جنازة عسكرية مهيبة، وسيقام صرح الشهيد لهم. 1