اكتشف خبراء أمن فيروس كمبيوتر متطورا للغاية، في العديد من بلدان الشرق الأوسط. يعتقدون أنه نشر قبل خمس سنوات على الأقل للمشاركة في التجسس الإلكتروني الذي ترعاه الدول. وقال خبراء في أمن الانترنت إن الاكتشاف يوضح علنا ما يعرفه منذ وقت طويل خبراء مطلعون على معلومات سرية وهو أن الدول تستخدم منذ عدة سنوات أجزاء من "شفرة الكمبيوتر الخبيثة" كسلاح لتعزيز مصالحها الأمنية. وقالت شركة "كاسبرسكي لاب" الروسية التي تصنع برمجيات أمن الإنترنت والتي أعلنت مسؤوليتها عن اكتشاف الفيروس إن الأدلة تشير إلى أن الفيروس الذي اطلق عليه اسم "فليم" ربما صنع نيابة عن الدولة أو الدول التي كانت وراء فيروس "ستكسنت" الذي هاجم البرنامج النووي الإيراني في عام 2010. وقال باحثون من "كاسبرسكي" أمس إنهم لم يقرروا بعد ما إذا كان الفيروس له مهمة محددة مثل "ستكسنت" ورفضوا الإفصاح عمن يعتقدون انه صنع الفيروس. وقال الكسندر كليمبرج وهو خبير في الأمن الإلكتروني في المعهد النمساوي للشؤون الدولية "هذه واحدة من حملات كثيرة جدا تحدث في كل وقت ولا يعرف بها احد أبدا". وقالت "كاسبرسكي لاب" إنها اكتشفت الفيروس "فليم" بعدما طلبت وكالة الاتصالات التابعة للأمم المتحدة تحليل بيانات عن برامج الكمبيوتر الخبيثة في منطقة الشرق الأوسط بحثا عن فيروس مسح البيانات الذي أبلغت عنه إيران. وقال خبراء من كاسبرسكي لاب ومختبر المجر للتشفير ونظام الأمن بعدما أمضوا أسابيع في دراسة فيروس "فليم" انهم لم يتوصلوا حتى الآن على أي دليل يفيد أن بإمكانه مهاجمة البنية التحتية وحذف البيانات أو إلحاق أضرار مادية. أخرى. 1